عون الخشلوك .. والبغدادية .. ولكم القرار

​بقلم // أنور الحمداني

السيد عون الخشلوك .. لمن يعرفه جيداً اداري من الطراز الاول .. منظم بشكل كبير .. كل فعل او تصرف او قرار منه .. لايكون دون دراسة متأنية وتوقع للنتائج قبل اتخاذه للموقف النهائي .. رجل ان قال فعل .. وان وعد اوفى بعهده ووعده .. تراه منذ ساعات الفجر الاولى .. وقد اطل عليك بطاقة ايجابية كبيرة .. يخرج بدون حراسة مع مرافق واحد ليمشي لوحده بحدود خمسة كيلو متر واحياناً عشرة كيلو متر  في الهواء الطلق .. ليتناول من بعدها افطاره الصباحي والذي لايختلف عن افطار اي مواطن عراقي ومعه استكان الجاي .. ثم تراه يدخل في العمل رئيساً لعدد كبير  من الشركات  الناجحة حول  العالم وفيها من كل الوان المجتمع الانساني العراقي والعربي والكوردي المسلم والمسيحي ، الاوربي والامريكي والافريقي والاسيوي ، طابور من الاف الموظفين في ستة وثلاثين بلداً ، ملهمهم جميعاً ، عون الخشلوك المهندس العراقي ابن قلعة سكر وذي قار ، وبهذه العقلية الديناميكية التي لاتنسى شيئاً ولاتتناسى عهداً او وموقفاً ، تتعجب وانت تعمل معه كيف يجد الوقت ليحمل هموم وطن كامل اسمه العراق من اقصاه الى اقصاه ، ثم تقتنع من طريقة كلامه وتوجيهه لك انه يعرف كل مايحدث في العراق يوماً بيوم  ، ففي المنزل او المكتب جدار كامل من 12 محطة تلفزيونية عراقية وعربية واجنبية تتوسطها شاشة كبيرة للبغدادية  ، واينما يتنقل بطائرته الخاصة ، البغدادية بثها معه لايتوقف ، يتابع كل برامجها ، ويهتم بخصوصية كل العاملين فيها ، يتداول معك الافكار  بطريقة ذكية ، لايفرض عليك رأياً ، وانما يتركك للتحدث بالكامل عن كل افكارك ، مهما اخذت من الوقت مستمعاً لايكل ولايمل ، ويكون هو المتحدث الاخير ، مساهماً بأعادة ترتيب الافكار بمايخدم العراق واهله ، لاطائفة او قومية او فئة فقط ، بل المجموع ، لاالفرد ، يقرأ مايرسل اليه من مقالات او وجهات نظر او مقترحات سياسية او اقتصادية ، كلمة كلمة ويفهمها بمعناه الحقيقي ومقصدها ، ولو كانت من عشرات الصفحات ، وعلي الوردي وكتبه ، تراه حاضراً على المكتب وقرب سريره ، وفي حقيبته ، عون الخشلوك مبدع  يدفعك للابداع ، ولاينتقص من افكارك ، وانما يجعلك تؤمن برأيك ويحمسك للتمسك به ، والدفاع عنه ، عون الخشلوك ، عصامي الى ابعد حدود ، ورجل دولة من الطراز الاول ، لايهاب الا الله ، وعندما يلتقي الرؤساء  من مختلف دول العالم ، يضع العراق نصب عينيه ، فيتكلم معهم بثقة عالية بالنفس  وبلغة انكليزية طليقة او عربية فصيحة ، تشعرك انك قوي مهما كانت تداعيات الوطن السليب من المليشيات والارهاب والفساد ، لايحبذ البذخ في الطعام او الشراب ، او الحراسات ، ويكتفي بمن يقود له السيارة ، ليستثمر وقت الطريق في قراءة كتاب او دراسة او افكار جديدة ، اهتمامته متنوعة ولاتقف عند حقل معين ، يعرف فنون الاعلام وتفاصيله كما يعرف الهندسة وتطوراتها ،  لايتكلم قبل  ان يحدد من نظرات عينيه الثاقبة قيمة الذي امامه ، يحترم المحترمين ، ويأبى حوار السفهاء مهما كانت مناصبهم ، ويذكُرك ولاينساك ، ويذُكر لقائه الاول بك وان كان لقاءً عابراً قبل سنوات عديدة ،  هذه هي حقيقة الرجل الذي ادار البغدادية بعز وقوة ومال خالص منذ العام 2005 وحتى الان ، تحمل الكثير ، تحمل اساءة القريب قبل البعيد ، وكنت كلما اقول له الكاتب او السياسي الفلاني شتمنا او تجاوز علينا لفظاً او عبر برنامج ، رده لم يتغيير ، دعه يفعل مايشاء ، نحن نعمل للوطن ومن يعمل للوطن عليه ، ان يتحمل كل شيء ، فكر بهدفك ، ودع غيرك ، يقول ما يشاء ولاتتأثر بما يبعدك عن هدفك ، لايعرف …

 

​بقلم // أنور الحمداني

الخميس 24 اذار 2016

=