رأي الكتاب
التغطية الإعلامية للملحمة العراقية بين الابتزاز والخوف … واااا بغدادية – بقلم د. رياض الإسماعيلي

سبق وان كتبنا عن الملحمة الأسطورية لثورة الشباب التي رسمت لوحة بجبين التاريخ المعاصر لم ترسمها اقلام المثقفين وخطط الساسة والمفكرين والصناديق المفتوحة والمغلقة .

جاءت رسالة الشباب صادمة وأذهلت الصديق والعدو مما ادى إلى ارتباك واضطراب جميع الدوائر وجعلت اصحاب القرار الظالم طيلة ستة عشر عام واستعراضهم المشين بالقتل والسرقة يتحولون إلى خفافيش ظلام يتخبطون بالرؤية لان شمس التحرير قد أشرقت من جديد واعادت الأمل بنفوس العرب والعالم بأن العراق قد ينام ولكن لا يموت.

وقد صاحب هذه اليقظة المباركة صوراً للبطولة والجريمة عجزت الكامرات التخصصية المحلية والعالمية بنقلها ولكن كامرات الآيفون كانت حاضرة وهي تغوص ببحر من دخان قنابل مسيل الدموع والدخان والرصاص المباشر الحي والمطاطي والقناص اللعين وهي تلتقط بعشوائية وبدون احترافية ووضوح مطلوب وكانت هي المعين لنقل معالم الجريمة واعتمدت وكالات أنباء العالم بصورها المفرحة والمحزنة بالوقت الذي تتواجد بعض القنوات الإعلامية العراقية ولكنها تحابي الحقيقة وتتغاضى عن نقل الوقائع أحياناً بحجة عدم تصعيد الموقف .

ولكن الحقيقة البعض قد أبتز الحكومة وقبض من تحت الطاولة وهو معروف سلفاً بالأبتزاز والبعض مرتجف وخائف والبعض اصبح منصة اعلامية لهذا السياسي ولهذا المتاجر بالسياسة .

وأثناء تواجدنا مع المحتجين ميدانياً لمسنا صيحات الناس التي تشكو غياب الاعلام العراقي الذي يغطي ملاحمهم البطولية والجريمة التي ترتكب بحقهم ونقل اللوحة العراقية التي ترسمها ساحات التحرير والحبوبي والتربية وغيرها ويشاهدون هذا البحر البشري المملؤ عنفوانا ً وكرامة واصرار ينقل بكامرات الآيفون التي لا تعبر عن ما بداخلهم وبنفس الوقت عندما نتواجد في ساحة الحبوبي خصوصاً وقد ارتبط تواجدنا سابقا عبر قناة البغدادية باحتجاجات مماثلة ابتدأت من ٢٠١٣ بالاعتراض على رواتب الرئاسات الثلاث وما تلاها وكانت القناة الوحيدة التي تغطي بشكل مباشر وعلى مدار الساعة ارهاصات الناس ومعاناتهم وما يريدون هي قناة البغدادية وبشهادة الجميع التي كانت مرآتهم الصادقة التي اثبتت وطنيتها وحياديتها ونزاهتها من ابتزاز او خوف مما ارعب وجودها السراق والقتلة وتسارعوا لكيل التهم الباطلة والجاهزة لها كتهم المنتفضين في ساحات الثورة الان وجعلوا مؤسس القناة بعثياً ومخابراتياً وابن سفارات اجنبية ومتآمر على الشيعة لأنه سبقهم بالاحتجاج والتظاهر ويغلقون القناة من النايل سات بحجة الترويج للفكر الشيعي المتطرف  ولكن هذا الجيل يعي لعبة التهم الجاهزة ولا تنطوي عليه نظرية المؤامرة .

لذلك نرى جموع المحتجين تفتقد من يوصل صوتهم وملحمتهم ويندبون( البغدادية واااابغدادية ) وأقول للذين افتقدوا البغدادية بأنها ستبث من ساحة التحرير وانتم تحتفلون بالنصر الأكيد ان شاء الله

د. رياض الاسماعيلي