التعادل يفرض نفسه في أولى مباريات كأس اسيا

فرض التعادل بنتيجة (1-1)، نفسه على لقاء الإمارات والبحرين، الذي جمعهما امس السبت، على ستاد مدينة زايد الرياضية، في افتتاح بطولة كأس آسيا لكرة القدم.

وكان التعادل مرضيا لصاحب الأرض منتخب الإمارات، ولم يكن مزعجا للبحرين، وإن كان الأخير فوت على نفسه فرصة الخروج فائزا حيث تلقت شباكه هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 88.

وبعد التعادل، فإن المنتخبين يمتلكان فرصة قوية للتأهل لدور الـ16، خاصة أن مجموعتهما تضم تايلاند والهند.

ويسلط التقرير التالي الضوء على أبرز 5 مشاهد في هذه المباراة المثيرة:

منطقة الجزاء تبتسم لأصحاب الأرض

نجح منتخب الإمارات في إنقاذ نفسه من خسارة شبه محققة، عندما حصل على ضربة جزاء ثمينة، في الدقيقة 88، حيث لمست الكرة يد لاعب البحرين محمد جاسم.

ويحسب للحكم الأردني أدهم المخادمة، قراره الصحيح باحتساب ضربة الجزاء، بفضل وقوفه النموذجي في أرض الملعب، ومنها سجل البديل أحمد خليل، هدف التعادل الثمين.

غياب التركيز

لم يظهر منتخب الإمارات بالصورة المتوقعة في مباراة الافتتاح، وقد بدت آثار الضغوط النفسية ظاهرة على أداء وتحركات لاعبيه، بحكم أن البطولة تقام على أرضهم ووسط جماهيرهم.

وافتقد لاعبو الإمارات للإعداد النفسي المناسب قبل المباراة، مما أفقدهم التركيز والروح القتالية، وتجلى ذلك في عدة فرص لم تستثمر، تقدمتها فرصة علي مبخوت في الشوط الثاني، عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمى وهو يقف في موقف نموذجي للتسجيل.

تألق الرميحي

 

قبل المباراة، صبت التوقعات لصالح الإمارات ليكون أقرب للفوز، إلا أن شجاعة المنتخب البحريني والعزيمة والاندفاع الذي تسلح به لاعبوه مكنهم من إحراج صاحب الأرض.

وجاءت الفرص البحرينية أكثر وأخطر، وكان أبرزها تسديدة علي جعفر وأتبعه بعد ذلك محمد سعد الرميحي، لكن خالد عيسى تألق في التصدي للمحاولتين لتبقى الكفة متعادلة.

ولكن محمد سعد الرميحي سرعان ما عوض تسديدته، حيث توج جهود البحرين بهدف السبق مستغلاً حالة الشرود الذهني لدفاع الإمارات.

فرصة ذهبية

أهدر إسماعيل الحمادي، فرصة ذهبية لهدف محقق للمنتخب الإماراتي في الدقائق الأولى من الشوط الأول، حيث تسلم كرة نموذجية من زميله علي مبخوت ليجد نفسه بوضعية انفراد.

الحمادي سدد الكرة بدون تركيز لتمر بجوار القائم، ولو تمكن من وضعها في شباك الحارس البحريني سيد شبر علوي، لربما شاهدنا سيناريو مختلفا للمباراة.

عقم هجومي

 

 
عانى المنتخبان من عقم هجومي واضح، فرغم نواياهما الهجومية المبكرة، إلا أنهما عانيا من محدودية الخيارات، وصعوبة بناء الهجمة الناجحة والفاعلة، وتكررت مشاهد الكرات المقطوعة وإن كان منتتخب البحرين أفضل حالا في هذا الجانب.

وظهر واضحا سوء اللمسة الأخيرة للمنظومة الهجومية للطرفين، ووجدا صعوبة في عملية الاختراق من العمق، قبل أن ينجحا في وضع حد لهذا العقم في الدقائق الـ12 الأخيرة من المباراة والتي شهدت تسجيل الهدفين.