الصليب الأحمر ينشد معلومات عن ثلاثة من موظفيه مفقودين في سوريا منذ 2013

طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد (14 ابريل نيسان) معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام وكانت آخر معلومات بشأنهم تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم.

وتخلت وكالة الإغاثة المستقلة عن صمتها إزاء القضية وعرفت الثلاثة بأنهم لويزا أكافي، وهي ممرضة من نيوزيلندا، والسائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة الاستيلاء على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الشهر الماضي، منهية حكمه على أراض في العراق وسوريا أعلن فيها "خلافته" في 2014.

وقال الصليب الأحمر في بيان "نناشد كل من لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الإدلاء بها. وإذا كان زملاؤنا لا يزالون محتجزين، فإننا ندعو إلى إطلاق سراحهم فورا وبشكل غير مشروط".

وأضافت اللجنة في البيان "تشير أحدث المعلومات الموثوقة التي حصلنا عليها إلى أن لويزا كانت على قيد الحياة في أواخر عام 2018. ولم تتمكن اللجنة الدولية قط من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل، ولا يزال مصيرهما مجهولا".

وكان الثلاثة مسافرين في قافلة للصليب الأحمر لتسليم إمدادات لمنشآت طبية في إدلب بشمال غرب سوريا عندما أوقف مسلحون القافلة في 13 أكتوبر تشرين الأول 2013 واحتجزوا سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي.

وقالت اللجنة "وبعد سقوط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، نخشى من تضاعف خطر فقدان أثر لويزا، وإن كنا نأمل أن تتيح هذه الفترة فرصا جديدة لمعرفة المزيد عن مكان وجودها وحالتها الصحية".

انضمت أكافي، التي تبلغ حاليا من العمر 62 عاما، إلى الصليب الأحمر عام 1988 وسبق لها العمل في مناطق ساخنة منها أفغانستان والبوسنة والعراق والصومال وسريلانكا.

وقال شتيلهارت أنه بعد أن نقلها مقاتلو الدولة الإسلامية إلى الرقة عام 2017، شوهدت أكافي أواخر 2018 في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية قريبا من نهر الفرات، وإن تلك كانت آخر معلومات ملموسة بشأن موقعها.

وأضاف "ما نعرفه في حقيقة الأمر هو أن لويزا كانت تعمل ممرضة خلال خطفها وهو ما يظهر تفانيها والتزامها تجاه مهمتها وتفويضها من الصليب الأحمر- العناية بالأشخاص المتضررين من الصراع".