بغداد/البغدادية .. أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، عن دعم الولايات المتحدة للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين بأكثر من 128 مليون دولار.
ورحبت مفوضية الأمم المتحدة في بيان ، بـ "المساهمات السخية لعام 2018 والمقدمة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والتي بلغت ما مجموعه 128.8 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين والنازحين من العراقيين"، مبينة أن "دعم الجهات المانحة مثل الولايات المتحدة المفوضية سيمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة لملايين الأشخاص الذين ما زالوا في حاجة داخل العراق".
وأضافت، أنه "بينما يتعافى البلد من الصراع، تتنوع احتياجات العراقيين. وحتى مع إعادة بناء المدن وبدء المجتمعات بالازدهار، يوجد هنالك ما يقارب المليوني نازح والكثير منهم معرضون للخطر"، مبينا أن "العودة الطوعية والآمنة والمستدامة تعتبر أحد العناصر الأساسية لحماية النازحين والتي بدورها تشكل محور الانتعاش والاستقرار في العراق حيث تعتبر العودة المستدامة خطوة هامة في طريق السلام والاستقرار".
وتابعت، أن "مهمة استعادة مدن مثل الموصل والرمادي والتي تضررت بشدة خلال الصراع تعتبر مهمة هائلة، والعمل لم ينته بعد، ففي أجزاء من غرب الموصل وسنجار وسهول نينوى والأنبار لم يتم إزالة الأنقاض والمتفجرات كما ان الخدمات مثل المياه والكهرباء لا تعمل بكامل طاقتها، ففي مثل هذه الحالات لم تتحقق بعد ظروف العودة المستدامة ومن المهم جدا الاستمرار في مساعدة النازحين لتجنب العودة المبكرة إلى هذه المناطق والتي من الممكن ان تقود إلى نزوح اضافي".
واستطرت المفوضية، أنه "في نفس الوقت أيضاً تواجه المجتمعات التي تستضيف النازحين مشقة متزايدة مع تزايد الضغط على الموارد فبدون الدعم المستمر سيواجه العديد من النازحين والمجتمعات المضيفة صعوبة في تغطية نفقاتهم".
من جانبه، علق السفير الأمريكي دوغلاس سيليمان قائلاً: إن "الولايات المتحدة ملتزمة وبشدة في توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين في العراق وسوريا، ستساعد مساهمة الحكومة الأمريكية أولئك الذين لم يتمكنوا بعد من العودة الطوعية والامنة والكريمة إلى ديارهم".
بدوره، قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق برونو جيدو: "عملنا لم ينته بعد رغم مرور عام على انتهاء القتال الواسع النطاق في العراق كما وان الجراح التي تسببت بها سنوات من الصراع والتي اثرت على الناس والمجتمعات سوف تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء".
وأضاف، أن "إعادة بناء العراق لا يقتصر فقط على توفير مواد البناء بل على تقارب مجتمعات متماسكة وشمولية، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت، ومع الدعم الاستثنائي الذي تقدمه الجهات المانحة مثل الولايات المتحدة ، ستواصل المفوضية الوقوف مع شعب العراق حتى يتم إنجاز المهمة".