الكشف عن عدد العناصر المسلحة الأجنبية في العراق

كشف موظف بصفة مستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، عن انّ “العراق لم يشهد أي انسحاب للقوات الأجنبية المتواجدة على أراضيه خلال الفترة الماضية، والذي حدث أنّ مهام الكثير منها تقلّصت وتحجّمت، بعد إقرار برلمانات دول هذه القوات بنهاية جزء من خدمتها، مثل هولندا والسويد وكندا”.

ونقلت العربي الجديد عن الموظف قوله انّ “هذه القوات باقية في العراق من أجل الأمور اللوجستية، خصوصاً أن العمليات العسكرية ضدّ داعش قد انتهت”.

وأشار الموظّف إلى أنّ “القوات الأسترالية انسحبت كقوات عسكرية قتالية مساندة وكذلك الألمانية، ومن بقي من أفرادها يعملون بصفات خدمية لوجستية”، مؤكداً أيضاً أنّ “أعداد الجنود الفرنسيين القتاليين تراجعت كثيراً عن السابق”. ولفت الموظّف إلى أنّ الولايات المتحدة ما زالت القوة الأجنبية الأولى في العراق، حيث لديها قوات مارينز وكوماندوس، وسرب طائرات مروحية ودروع ودبابات ووحدات قتالية برية ومظلية، إلى جانب قوات استشارية وتدريبية وقوات هندسية تهتم بصيانة المعدات والطائرات والآليات العسكرية التابعة للجيش العراقي والتي هي من منشأ أميركي، فضلاً عن أمور أخرى مدرجة ضمن مساعدات للقوات العراقية.

وأوضح أنه “بالنسبة للروس، ليس لديهم وجود على مستوى الأدوار اللوجستية، ولا على مستوى القوات العسكرية، ولكنهم ضمن غرفة التنسيق الرباعي التي تجمع إيران والعراق وقوات نظام بشار الأسد إلى جانبهم، وهي وحدة لا ترتقي إلى دائرة عمليات، وتعنى بالتنسيق وتبادل المعلومات فقط”. وكشف عن أنّ “الأتراك زاد عديدهم على عكس باقي القوات، وتحديداً في بعشيقة، ومناطق متفرقة من إقليم كوردستان”.

وعن القوات الإيرانية، لفت الموظّف إلى أنّه “في السنوات الماضية، كان هناك في العراق أقلّ من ألف عنصر إيراني من الحرس الثوري وفيلق القدس والباسيج والإطلاعات (الاستخبارات)، إلا أنهم انسحبوا جميعاً منتصف العام 2018، وقد كانوا يعملون خلال فترة تواجدهم بالعراق مع الحشد الشعبي بشكل رئيسي”.