الخارجية الروسية: على أمريكا تطبيق قانونها حول الأسلحة الكيميائية “أولا”

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى تطبيق قانونها الخاص بالأسلحة الكيماوية بحق نفسها، لأن واشنطن هي التي لم تدمر ترساناتها الكيميائية.

وقالت زاخاروفا في إيجاز صحفي، اليوم الخميس 8 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري: "لقد دمرت روسيا منذ زمن بعيد ترسانتها الكيميائية العسكرية الموجودة سابقا، وهذا تم التحقق منه وتأكيده من قبل ممثلي منظمات حظر الأسلحة الكيميائية".
ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة حتى الآن، لم تف بعد بالتزاماتها حول تدمير أسلحتها الكيميائية، وتؤجل باستمرار إكمال هذه العملية، مضيفة: "أنا على يقين من أن أولئك الذين أدلوا ببيان حول ضرورة معاقبة روسيا الاتحادية بسبب عدم امتثالها للقانون الأمريكي المتعلق بمراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ببساطة، لا يعلمون ذلك".
وتابعت: "لذا يجب على الأمريكيين تطبيق قانونهم بحق أنفسهم، لأنه من العبث ما يقال لروسيا، إذن، ليس العقوبات روسيا سبوتنيك التي تخيف، ولكن مستوى أولئك الذين يخترعونها ويروجون لها ".

كما لفتت المتحدثة إلى أن المحللين الأمريكيين بدؤوا ينظرون بجدية في مفهوم الحرب النووية المحدودة، وتعتبر موسكو أن مثل هذا الحملة خطيرة وغير مسؤولة.

وقالت في هذا الخصوص: "نحن نعتبر هذه السياسة غير مسؤولة وخطيرة للغاية. نعتقد اعتقادا راسخا بأنه لا يمكن أن يكون هناك فائز في حرب نووية، لا ينبغي أبدا إطلاق العنان لها".

والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الغرب بشكل عام، تمر بمرحلة صعبة، لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية قبل أكثر من ربع قرن.