قال رئيس الحكومة سعد الحريري إن مؤتمر سيدر حجر الأساس لسياسة إعمارية طموحة.
وجدد المبعوث الفرنسي المنتدب لشؤون «المتوسط» السفير بيار دوكان التأكيد على الاهتمام الذي توليه فرنسا للبنان، مع تشديده على أهمية أن تتخذ الحكومة قرارات إصلاحية قبل موعد المؤتمر؛ أهمها إقرار ميزانية 2018، في وقت كشف فيه حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة عن مؤشرات إيجابية في الاقتصاد اللبناني.
جاء هذا في «مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان» التحضيري لمؤتمر «سيدر1»، الذي تنظمه «مجموعة الاقتصاد والأعمال» بالاشتراك مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وبالتعاون مع الهيئات الاقتصادية اللبنانية، وبحضور مئات الشخصيات من 20 دولة أوروبية وآسيوية وعربية يمثلون أكثر من 200 شركة ومصرف، إضافة إلى عدد من هيئات وصناديق التمويل التنموي والاستثمار المباشر.
وعكست المشاركة المتنوعة مدى الاهتمام بهذا المؤتمر من زاويتين؛ الأولى أنه يأتي تحضيراً للمؤتمر الاقتصادي الدولي «سيدر» لدعم لبنان، المزمع انعقاده في 6 أبريل (نيسان) المقبل في باريس، والثانية تتمثل في فتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بتمويل نسبة 40 في المائة من المشروعات المطروحة، بما يتراوح بين 6 و7 مليارات دولار، وذلك وفقاً لقانون الشراكة، في توجه تسعى من خلاله الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص.
وفي كلمته، قال الحريري: «مؤتمر (سيدر) الذي تستضيفه فرنسا في 6 أبريل لدعم الاستقرار الاقتصادي، هو حجر الأساس لسياسة إعمارية طموحة تتمثل بتنفيذ برنامج الإنفاق الاستثماري على السنوات العشر القادمة، ووضع الأسس المتينة التي ستسمح بالنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وإيجاد فرص عمل مستدامة». وأضاف أن «هذا المؤتمر يشكل فرصا مهمة لكل اللبنانيين لنسج عقد للاستقرار والنمو وفرص العمل بين لبنان والمجتمع الدولي»، معتبرا «وجود القطاع الخاص في مؤتمر (سيدر) بأهميّة الدول التي ستشارك في هذا المؤتمر، لأنّه آن الأوان لأن تكون هناك شراكة مع القطاع العام».
وشدد رئيس الحكومة على «أننا اليوم نعيد إحياء مشروع رفيق الحريري؛ المشروع الوطني الذي حاول أعداء لبنان إيقافه باغتياله، ولكننا، وبدعم كل محب للبنان، وبشكل خاص الدول العربية؛ وفي مقدمتهم السعودية، حافظنا على الأمانة وسنكمل الحلم من حيث توقف».