تحت خط النار والقصف المتبادل تعيش بلدات الجنوب السوري .. لتخرج إكلينيكا من نطاق خفض التصعيد وتصبح الوجهة الجديدة للمعارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
ووفق بيانات وزارة الدفاع الروسية فإن ما لا يقل عن 70 عنصرا من مسلحي جبهة النصرة قتلوا بضربات من الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية في وقت تدور معارك عنيفة على محاور القتال بخط يبلغ أربعين كيلومترًا، بداية من منطقة اللجاة وحتى بلدة مسيكة في الريف الشرقي لدرعا وحتى أطراف السويداء الغربية وصولا إلى الحدود الأردنية
ومع دخول المعارك في الجنوب السوري أسبوعها الثاني , أكدت القيادة العامة في الجيش السوري استمرارها في التقدم لاستعادة السيادة على كامل الجغرافيا السورية , لترسم بذلك واقعا سياسيا وعسكريا جديدا على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
وفي ظل هذه التطورات .. حذرت الأردن من خطورة التصعيد واستمرار القتال , ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي جميع الأطراف السورية إلى التركيز على الحل سياسي حقنا للدم السوري وتجنبا لتعميق المأساة , وأشار إلى أن الأردن لن يتحمل مزيدا من تبعات التصعيد في الجنوب السوري وبالأخص موجات اللجوء المتوقعة من استمرار المعارك.
أما موقف الولايات المتحدة , جاء عبر رسالة نشرها قيادي في فصائل المعارضة تؤكد أن واشنطن لن تقدم دعما عسكريا لها وستكتفي بتقديم النصح إلى موسكو ودمشق بعدم القيام بأي عمل عسكري.
تكتسب المنطقة الجنوبية التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، فضلا عن قربها من دمشق , وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من كل من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.