الجنائية الدولية ترد على تهديدات مستشار الامن القومي الامريكي

قالت المحكمة الجنائية الدولية ، إنها ستواصل عملها دون أن يردعها شيء، وجاء ذلك بعد يوم من تهديد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بفرض عقوبات إذا حققت المحكمة في الأنشطة الأمريكية بأفغانستان.

وذكرت المحكمة ومقرها لاهاي  إنها "مؤسسة مستقلة وحيادية تدعمها 123 دولة، وان المحكمة الجنائية الدولية، بصفتها ساحة قضاء، ستواصل عملها دون أن يردعها شيء، تماشيا مع تلك المبادئ ومع فكرة حكم القانون الشاملة".

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد تساءل في وقت سابق عن غياب الرد الدولي المباشر على التصريحات الامريكية ضد المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد التهديدات التي أطلقها امس مستشار الامن القومي الأمريكي جون بولتون التي وصف فيها المحكمة بانها "جسد يحتضر"، مهددا بفرض عقوبات على قضاتها وملاحقتهم قضائيا في حال حققوا بالأنشطة الامريكية ، الاسرائيلية او ضد احدى حلفائها.

وتعهد مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون امس بشل قدرة محكمة الجنايات الدولية من قدرتها على "تقليص" حق اسرائيل بالدفاع عن النفس، كما أوضح أن إدارة ترامب ستحمي مواطني أمريكا وحلفائها من الملاحقة من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بـ "غير الشرعية والخطرة".

 وأشار بولتون "لن نسمح لمحكمة الجنايات الدولية تقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولا يمكن لها ربط مصير مواطن أمريكي بقرارات من دول مثل فنزويلا والسلطة الفلسطينية".

وعبر مستشار الأمن القومي الأمريكي عن عدم ثقته بالمحكمة الدولية مشددًا "نؤمن بسيادة القانون ونحترمه ولا نحتاج إلى المحكمة الجنائية الدولية"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لن تتعاون معها وستسعى لشل قدرتها على التحرك ومقاضاة الولايات المتحدة وحليفاتها.

وفي جانب آخر من كلمته تطرق للتحقيقات حول ارتكاب جرائم حرب من قبل جنود أمريكيين في أفغانستان وقال "سنفرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية إذا حققوا في انتهاكات ارتكبها أمريكيون في أفغانستان".

ووفقًا للنص، فقد تتفاوض الولايات المتحدة أيضًا على اتفاقيات ثنائية أكثر إلزامًا تمنع الدول من تسليم أمريكيين إلى المحكمة في لاهاي، وأضاف بولتون "سندرس اتخاذ خطوات في مجلس الأمن الدولي لتقييد صلاحيات المحكمة الشاملة، بما في ذلك ضمان عدم ممارسة المحكمة الجنائية الدولية أي اختصاص قضائي على الأمريكيين ورعايا حلفائنا الذين لم يصدقوا على معاهدة روما".