العراق ولعبة صراع المحاور 2018 – محسن الشمري

انجلت الانتخابات وتأكد بشكل شبه نهائي حجم الكتل بعد عملية مخاض وولاده قيصرية لحاله تعسرت وتعثرت بسبب سوء الادارة من كافة المؤسسات المباشره والمساندة والكيانات واستباحتها المال العام السائب.
الامريكيون والبريطانيون وادواتهم في الشرق الأوسط من جهة والايرانيون ومن وراءهم في الشرق الادنى والاقصى من جهة اخرى، محوران يتصارعان للحفاظ على هويتهما ونفوذهما وهذا الاشتباك مستمر على كل مساحة الوطن النازف من دماء ابناءه.
كلاهما يعمل بمنهجية الاستنزاف للاخر والاستنزاف لم يجلب لأطراف حرب داحس والغبراء واقتتال بني اصفهان وحرب البسوس وحرب الفجار الا الخراب والدمار وهذا ماحل بنا طوال العقود الماضية.
لدينا طريقان وثالثهما بقاء الحال على ماهو عليه والرابع صعب التحقيق لكنه غير مستحيل وكما يلي:
الاول: ان يطرح كل محور مشروع بناء ويتنافسان بشكل حضاري من خلال حكومة ومعارضة وتضبط مؤسسات الدولة إيقاع العمل بحفظها للمال العام في إطار القانون وتنافس بالبرامج بعيدا عن الترهيب والترغيب المادي والمعنوي.
الثاني: الاتفاق بين المحورين على فريق حكومي يتصف بالوسطية والاعتدال يضمن مصالح الجميع في البلد ويكون متوازن بين مصالحهما ومصلحة الوطن.
الثالث: استمرار الاستنزاف ولاغالب ولا مغلوب فيما بينها والخراب والدمار لنا.
الرابع: ان يظهر مشروع وطني خالص من رحم الشعب لايحمل العداء لكلا المحورين ويقود عملية اعادة الإعمار والبناء وارجاع العراق وأبناءه الى مكانتهم وموقعهم الطبيعي بعيداً عن التعبئة والشحن تجاه الاخرين في داخل البلد وخارجه.
وزير الموارد المائية في الحكومة العراقية السابقة