الأسد: الولايات المتحدة لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها

قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد (17 فبراير شباط) إن واشنطن لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها، في إشارة فيما يبدو للمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال البلاد.

وأضاف الأسد دون تسمية أي جماعات "نقول للمجموعات العميلة للأمريكي… الأمريكي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول أنه سيسحب القوات من سوريا، مما أثار تساؤلات بشأن مصير حلفاء واشنطن الأكراد الذين يواجهون خطر هجمات تركية.

وطالما قدمت القوات الأمريكية الأسلحة والتدريب لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وساعد الوجود الأمريكي قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وشرق سوريا وكان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه يمثل رادعا لتركيا التي تعهدت بسحق وحدات حماية الشعب.

وقال الأسد في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة إن حكومته لن تساوم على دستور البلاد مع المعارضة المدعومة من تركيا، منتقدا عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وتهدف إلى إعادة كتابة مواد الدستور.

وفي العام الماضي كلف مؤتمر، عقدته روسيا حليفة الأسد الرئيسية، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد، بعد فشل جولات محادثات عديدة لإنهاء الحرب.