احتمال إقامة قاعدة عسكرية روسية في القارة الأفريقية

أعلنت وزيرة دفاع جمهورية أفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا، أن نشر قاعدة عسكرية روسية في بلادها، أمر ممكن، وفقا لما تنص على إمكانيته اتفاقية الإطار الموقعة بين البلدين، رغم أن مناقشة هذا الأمر لا تجري الآن.

وقالت الوزيرة لوكالة "سبوتنيك": "نحن لم نتحدث بعد عن تطوير قاعدة بالتحديد، لكن هذه الإمكانية غير مستبعدة في اتفاقية الإطار، التي تم عقدها بين بلدينا. إذا اتخذ الرؤساء باعتبارهم القادة الأعلى للقوات المسلحة وقادة الأمة قرارا بنشر قاعدة، فهذا ما ستصل إليه بلادنا، أما نحن كوزراء، فسوف ننفذ".

وأشارت كويارا أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى درس في روسيا.

واعتبرت كويارا أن روسيا هي شريك عسكري مهم بالنسبة لها ويعود هذا التعاون والتنسيق منذ عام 1963.

وكانت روسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى قد وقعتا اتفاقية تعاون عسكري في أغسطس/أب الماضي.

وتدهور الوضع الداخلي في جمهورية أفريقيا الوسطى، في أوائل ديسمبر / كانون الأول 2013، عندما وقعت صدامات في بانغي بين مسلحي حركة "سليكا" الإسلامية والجماعات المسيحية المعارضة.

ووفقا للأمم المتحدة، منذ نشوب الصراع في أفريقيا الوسطى، أضطر ما يصل إلى مليون شخص لمغادرة منازلهم، كما أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص.

وفي أغسطس / آب الماضي، وقعت الحركتان إعلانا للتفاهم بعد لقاء للسلام برعاية روسية في الخرطوم، إذ أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستواصل دعمها الثابت لعملية المصالحة الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى.