نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” الفساد في العراق أخطر من الحرب والتمزق” قالت فيه إن العراق هو أغنى الدول النفطية في العالم وأكثرها فقراً في الوقت نفسه، هكذا جعل الفساد من البلاد محطة عالمية له بسبب فشل الحكومات المتعاقبة بعد 2003 التي أنهكت مفاصل الدولة العراقية والبنية التحتية لبلاد الرافدين.
وقالت الإندبندنت إن حكومة السوداني شكلت هيئة عليا لمكافحة الفساد ووصفتها بأنها تشكيل استثنائي على رغم أن هذه اللجنة مشابهة للجنة التي شكلها سلفه مصطفى الكاظمي برئاسة الفريق الركن أحمد أبو رغيف مبينة أن معالجة الفساد لا يمكن إلا بقرارات استثنائية وليست قرارات اعتاد عليها العراقيون لا تأتي بأي نتائج تذكر
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم أن الوعود التي أطلقتها الحكومة العراقية الجديدة لا يمكن أن تتحقق من دون مواجهة “الحيتان” والرؤوس الكبيرة المسؤولة عن الفساد حيث إن محاسبة مدير عام أو نائب مدير هنا أو هناك لن يؤثر واقعياً في محاربة الفساد
وأضافت أن الفساد بات متجذرا في الدولة العراقية، والدولة هي التي تقوده كما ظهر في شبكة تهريب النفط التي كشف عنها في محافظة البصرة، ليتبين أن جميع أفرادها من المراتب العسكرية المهمة في الدولة، مؤكداً أن الفساد بات يهدد بانهيار الدولة العراقية في حال استمراره بهذا الشكل في المستقبل القريب.