تحت عنوان “هجوم دهوك يؤكد سيادة العراق المخترقة ” نشرت صحيفة ذا ناشونال البريطانية مقالا جاء فيه إن الهجمات الشنيعة التي يتعرض لها العراق ليست نادرة الحدوث لكنها حدثا متكررا يكشف حجم المأساة والخروقات التي تتعرض لها الحدود العراقية وسيادة البلد بشكل عام.
وأضافت الصحيفة أنه عادة ما يقتصر رد الدولة العراقية المشلولة على مثل هذه الهجمات بالتنديد والتعازي والتصريحات الغاضبة من معظم الفاعلين السياسيين في البلاد, بدون تصعيد حقيقي يمكن أن يتم التعويل عليه لوقف الهجمات العابرة للحدود , مشيرة إلى أن تركيا تقول إنها تستهدف مخابئ حزب العمال الكردستاني لكن الافتقار إلى الدقة الاستراتيجية وقتل المدنيين يثير تساؤلات حول السبب وراء استمرار هذه التحركات العسكرية المستمرة.
وقالت ذا ناشونال إن العراق الغني بالموارد لا يزال يعاني من الخلل السياسي والصراع الطائفي والفساد المؤسسي ويكافح من أجل تأكيد سيادته وإلى أن يتم تشكيل حكومة دائمة – مستقلة عن التأثيرات الخارجية في المنطقة – ستتعرض السيادة العراقية للتهديد بشكل روتيني ويمكن للعائلات أن تظل على علاقة مألوفة مع ويلات الحزن وفي النهاية ما لم تتم استعادة السيادة العراقية يمكن تصنيفها على أنها مأساة أخرى في قائمة الدمار الطويلة في البلاد.