تحت عنوان ” الأمل بين أنقاض الموصل ” قال تقرير لصحيفة فورين بوليسي إنه مع مرور خمس سنوات على تحرير مدينة الموصل من داعش الإرهابي مازالت عمليات إعادة الإعمار تسير بشكل بطئ ومؤلم بسبب نقص الأموال والفساد المستشري حيث لا يزال مطار الموصل الدولي مغلقًا ، والمستشفى الرئيسي في المدينة لا يزال مدمرًا .
جهات فاعلة جديدة في الموصل
وقالت الصحيفة إنه مع مشاهد الدمار والخراب ، تبرز جهات فاعلة جديدة في المدينة حيث يمكن أن يرى أي زائر صور قادة الميليشيات الشيعية في الساحات العامة لإظهار من هو المسيطر في نهاية المطاف على المدينة
الوجه المشرق
وأضافت فورين بوليسي إنه رغم ذلك ، هناك صورة أخرى أكثر إشراقًا تظهر في الموصل وهي الجهود الشعبية التي يبذلها ساكنيها إعادة وجه المدينة الحضاري حيث أعيد بناء مكتبة جامعة الموصل الرئيسية فيما يتم إعادة بناء مسجد النوري وكذلك الكنائس المسيحية التاريخية في الموصل كما بدأت حملة لزراعة آلاف الأشجار في المدينة العام الماضي
غياب المحاسبة
وقالت فورين بوليسي إن السكان يضعون املا على الحكومة المحلية في التعامل مع مجموعات الميليشيات المختلفة في الموصل مبينة أن السياسيين فشلوا في تعزيز عملية المصالحة الوطنية في المدينة ، تمامًا مثلما فشلت الحكومة العراقية في القيام بذلك من أجل البلد ككل. واختتمت الصحيفة بأنه لم يكن هناك حساب حقيقي في العراق حول المسؤول النهائي عن سقوط الموصل وثلث الأراضي العراقية الأخرى حيث عاد رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي ليكون واحدا من اللاعبين السياسيين الرئيسيين في البلاد فيما تحول قادة الميليشيات التي تشكلت بذريعة محاربة تنظيم داعش إلى أمراء حرب دائمين يشكلون النظام السياسي في الموصل رغم ارتكابهم مجازر بحق المدنيين