نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا بعنوان “تعهدات بالمضي قدما في تشكيل الحكومة العراقية” حيث وصفت الوكالة استقالة نواب الكتلة الصدرية بأنها مروعة وانسحاب جماعي غير مسبوق يغير المشهد السياسي بالكامل ويلقي بمزيد من الشكوك على محادثات تشكيل الحكومة والخروج من المأزق السياسي المستمر منذ أشهر.
وقالت الوكالة إنها مقامرة كبيرة للصدر، أحد السياسيين الأكثر نفوذاً في العراق وله عدد كبير من الأنصار، أن يخرج بحركته السياسية من البرلمان للمرة الأولى منذ 2005 وقد يعتبر البعض هذه الخطوة محاولة لكسر الجمود السياسي لكنها تنذر بعواقب وخيمة إذا ما تم استغلال الشارع لتحقيق أهداف سياسية.
وأضافت أسوشيتد برس أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الأحزاب السياسية ستكون قادرة على تشكيل حكومة مع وجود الصدر في المعارضة حيث يقول مراقبون أن أي حكومة لا يشارك فيها التيار الصدري ستولد ميتة, كما لا يمكن تصور أن تكون الأحزاب المدعومة من إيران قادرة ومستعدة للتفاوض مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردي مسعود بارزاني، حيث توجد بين الطرفين انعدام ثقة متبادلة وعميقة الجذور خاصة بعد الضربات الإيرانية الأخيرة في أربيل والصراع حول النفط وحصة إقليم كردستان في قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي.
ولفتت أسوشيتد برس إلى أن الانتخابات أجريت قبل عدة أشهر لكن الاحتجاجات ضد الفساد المستشري وسوء الخدمات والبطالة مازالت مستمرة.