صحف اليوم: القوات الأميركية باقية في العراق .. وماذا تحتاج القوات العراقية للقضاء على داعش؟

أهلا بكم في جولة جديدة في الصحف والمواقع والوكالات الأجنبية والعربية ونبدأ من وكالة أسوشيتد برس التي أجرت حوارا مع قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، حيث أكد أن الولايات المتحدة ستُبقي في العراق في المستقبل المنظور على القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي، محذراً من أنه يتوقع زيادة الهجمات على الأفراد الأميركيين والعراقيين من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، المصممة على إخراج القوات الأميركية.

وقال ماكينزي لأسوشيتد برس إنه على الرغم من أن القوات الأميركية التي ستبقى في العراق ستتحول إلى دور غير قتالي، إلا أنها ستظل تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى للعراق في قتاله ضد تنظيم “داعش” , وأضاف أن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تريد مغادرة جميع القوات الأميركية لكن ذلك لن يحدث مع نهاية العام  لأن إيران لازالت تمثل تهديدا في شرق المتوسط وترى أن ساحة المعركة الرئيسية لذلك هي العراق.

واضاف ماكينزي أن محاولة تصعيد الميليشيات ضد الحكومة العراقية بعد الانتخابات حدث ذو دلالة كبيرة وعلامة على اليأس الذي يعيشون فيه الآن , ولفت إلى أنه مع بدء حلف شمال الأطلسي “ناتو” توسيع وجوده في العراق كما هو مخطط له فإن الولايات المتحدة ستعمل على تحسين قواتها وأن الوجود الإجمالي للقوات الأميركية سيعتمد على الاتفاقات المستقبلية مع الحكومة العراقية.

=============

تحت عنوان ” انتهاء المهام القتالية في العراق لكن القوات لن تغادر” قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التحول الأخير في مهمة القوات الأميركية في العراق من قتالية إلى استشارية لا يقلل من عدد هذه القوات في البلاد ؛ لكنها ستبقى عند 2500 جندي على الأرض في أدوار الدعم.

وقالت الصحيفة الأميركية إن انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي مثل بالنسبة للحكومة العراقية نصرا سياسيا يهدف إلى صد ضغوط الأحزاب السياسية والمليشيات المدعومة من إيران التي تعارض أي وجود للقوات الأمريكية

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون هذه الخطوة محاولة لتخفيف الضغط عن الكاظمي الذي كان عليه أن يوازن العلاقات مع إيران للحفاظ على موقفه.

وقالت الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان إعلان انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي سيكون كافياً لاسترضاء الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي دعت إلى الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية حيث قالت إحدى الجماعات المسلحة الآن وهي من المفترض أنها جزء من قوات الأمن التابعة للحكومة العراقية إنها “لا تثق بأي وعد” قطعته الولايات المتحدة.

واختتمت الصحيفة بأنه في حين أن القوات العراقية أصبحت بارعة بشكل متزايد في محاربة داعش الإرهابي ، إلا أنها لا تزال تعتمد على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للمساعدة الاستخباراتية والتخطيط العملياتي والدعم الجوي.

============

وفي الإطار نفسه نشر موقع “تي في سانك موند” الفرنسية تقريرا بعنوان “ماذا تحتاج القوات العراقية للقضاء على داعش؟” حيث قال التقرير إنه في الوقت الذي تمر فيه الذكرى الرابعة لإعلان الحكومة العراقية “النصر” على تنظيم داعش الإرهابي، تتصاعد حدة الهجمات التي ينفذها التنظيم الإرهابي في وسط البلاد وشمالها، وأحيانا في قلب العاصمة بغداد.

وأضاف التقرير أن هناك مخاوف من تصاعد العنف في العراق مع انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي وفق الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حيث يرى خبراء في التنظيمات الإرهابية إن التنظيم الإرهابي ورغم دحره وقتل قياداته في 2017، سرعان ما تعافى وتحول إلى حالة منظمة وبدأ يشن حرب عصابات لا مركزية”.

ويضيف الخبراء أن القوات العراقية نفذت عشرات الحملات الأمنية والعسكرية ضد بقايا التنظيم خلال السنوات الماضية، مع ذلك ما زال عناصر التنظيم يشنون هجمات في مناطق مختلفة  ما يؤشر إلى أن العراقيين لا يزالون بحاجة لعمل كبير لاجتثاث التنظيم ومنها ضرورة “الاعتماد على القوة الاستخبارية  ووضع استراتيجية شاملة  لمواجهة الإرهاب تشمل مقاربات ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية حتى يتم القضاء نهائيا على الفكر المتطرف حيث لا تزال الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تسببت ببروز التنظيم في 2014  موجودة في العراق  ومنها البطالة والفساد وانعدام الخدمات والفقر وغيرها”.

==========

ننتقل إلى صحيفة المونيتور التي عنونت تقريرا باسم ” إرهابيون من سوريا متهمون بشن هجمات على أكراد العراق” قالت فيه إن سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان أثارت تساؤلات حول من أين أتى المهاجمون ومدة تواجدهم في المنطقة؟؟

ونقلت المونيتور عن مصادر محلية قولها إن أكثر من 200 مسلح قد أعلنوا ولائهم مؤخرًا لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا تم إرسالهم إلى العراق لتصعيد الهجمات داخله مشيرين إلى أن من يقودهم هو شخص مقرب من زعيم داعش السابق الإرهابي أبو بكر البغدادي

وأشارت المونيتور إلى أن الهجمات الأخيرة وإخلاء قرية بكاملها في كركوك يؤكد ضرورة الانتباه لمخاطر التصعيد الإرهابي في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل مشيرة إلى أنه إذا كانت هذه الجماعات الجهادية تشق طريقها إلى العراق وتلعب الآن دورًا في الهجمات المنسوبة إلى تنظيم داعش ، فإن هذا يعني أنه قد تم ترسيم طرقا لتهريب هؤلاء الإرهابيين ومن المرجح أن توجد شبكات لجلب المزيد من المقاتلين الأجانب “المتطرفين إلى داخل العراق

============

نشر موقع “أميركان بروسبيكت” تقريرا بعنوان “صيدلية تكشف الفاسد من العراق إلى ديلاوير وميامي” وجاء فيه إن مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان قام -وبشكل سري- بشراء صيدلية فاخرة في ولاية ميامي على مساحة 12 ألف قدم مربع بـ 18 مليون دولار ضمن سلسلة عقارات يمتلكها بارزاني وعائلته عبر شركات تحايل وهمية في عام 2019.

وكشف الموقع أن سجلات تسجيل العقارات في ميامي كشفت عن تورط عائلة بارزاني في عمليات تحويل أموال الفساد والصفقات السرية عبر شركات وهمية في الولايات المتحدة على خطى فضيحة جزيرة فيرجين, مشيرا إلى أن البارزانيين اختاروا شركة هولندية متخصصة في إنشاء عناوين وأسماء وهمية مقرها في ديلاوير لإخفاء أعمالهم السرية والانخراط في شراء المزيد من العقارات في الولايات المتحدة عبر وكلاء وهميين وتسهيل التهرب الضريبي وغسيل الأموال وأن هذه الاستثمارات المكتشفة تمثل نقطة في بحر من استثمارات عائلة بارزاني في جميع أنحاء العالم التي لا يمكن حصرها ولا أحد يعلم بها.

وأشار الموقع إلى أن بعضا من عقارات عائلة البارزاني السرية تم اكتشافها بعد ارتكاب أخطاء صغيرة من الوكلاء على يد شركة محاماة أميركية وجدت أن ثلاث عقارات في فلوريدا وشركة في ديلاوير سميت جميعها باسم عنوان الصيدلية التي اشتراها البارزاني في واشنطن وتضمنت الأوراق الخاصة بالشركات اسم وتوقيع مسرور بارزاني إلى جانب اسم أحد إخوته الآخرين وهو مكسي بارزاني .

=======

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان” متظاهرون رافضون لنتائج الانتخابات يجددون محاولات اقتحام المنطقة الخضراء” حيث قالت الصحيفة ان أنصار القوى العراقية الرافضة لنتائج الانتخابات المنضوية ضمن “الإطار التنسيقي” جددوا  محاولة اقتحام المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن عشرات المتظاهرين اعتلوا الحواجز الإسمنتية التي تفصل المنطقة الخضراء عند حي الكرادة من جهة الجسر المعلق، في محاولة لإسقاطها وفتح الطريق أمام بقية المحتجين للدخول إلى المنطقة .

واشارت الصحيفة الى انه بالرغم من مرور شهرين على الانتخابات العراقية ما تزال القوى المعترضة على نتائج الانتخابات والمنضوية ضمن “الإطار التنسيقي” تواصل رفضها للنتائج، وتؤكد حقها في اتباع السبل القانونية وممارسة الضغوط الشعبية لإجراء تغيير النتائج، أو إعادة العملية الانتخابية.

ويرى اعضاء عن تحالف “الفتح” إن التحالف ما يزال رافضاً لنتائج الانتخابات التي أرسلتها المفوضية إلى المحكمة الاتحادية، و أن الاعتراضات والشكاوى المقدمة للمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء ضد المفوضية، لا يمكن تفسيرها بأنها موجهة إلى طرف سياسي فائز في الانتخابات كونها تتعلق بالتجاوز وخرق القوانين.

=========

والى صحيفة القدس العربي ونقرأ فيها تقريرا بعنوان ” أمريكا: قواتنا لن تخرج من العراق نهاية العام” حيث قالت الصحيفة ان قائد القيادة المركزية الأمريكية، كيث ماكنزي، احرج الحكومة العراقية حينما أعلن أن قوات بلاده الموجودة في العراق لن تخرج في الموعد المقرر نهاية ديسمبر الجاري، محذّرا من استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي

واضافت الصحيفة ان تصريح القائد العسكري الأمريكي  أكد أنه على الرغم من تحول دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش ، معتبرا أن  تصعيد العنف من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية والعراقية، قد يستمر خلال الشهر الحالي .

واعتبر أن  هذه الميليشيات تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق. لكن التحالف الدولي لن يغادر ومستعد لأي ردود فعل مع اقتراب نهاية الشهر .

=======

نختتم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها “إشارات أميركية متناقضة بشأن الانسحاب من العراق” وقالت الصحيفة ان تصريحات قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي بشأن بقاء قوات بلاده في العراق مع تغيير طفيف في المهام الموكلة إليها، أثارت جدلا واسعا، خصوصا وأن هذه التصريحات تأتي متناقضة مع ما أعلنته بغداد في وقت سابق بشأن انتهاء مهام القوات الأميركية القتالية وحصر الوجود الأميركي بتقديم الاستشارة والتدريب للجيش العراقي.

وأضافت الصحيفة ان تصريحات ماكنزي تتناقض مع ما أعلنه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي الخميس بشأن  انتهاء المهام القتالية رسميا لقوات التحالف الدولي ، وحصر العلاقة مع التحالف  في مجال التدريب والاستشارة والتمكين  للجيش العراقي.

ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية عراقية قولها أن تصريحات ماكنزي بشأن الإبقاء على نفس حجم القوات التي تم إرسالها إلى العراق في العام 2014 وقوامها 2500 جنديا وحديثه بشكل غير مباشر عن عدم حصر مهامها في تقديم المشورة والتدريب فقط، بل ستكون هناك استمرارية في دعم الجيش العراقي عبر الإسناد الجوي، هو رسالة لإيران بأنه لا نية لبلاده في تكرار سيناريو الانسحاب السابق حينما تم إخلاء الساحة للأخيرة وميليشياتها لإحكام نفوذها على البلاد.

وتلفت الأوساط السياسية إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ربما كانت متحمسة في البداية للانسحاب من العراق، بيد أن تداعيات ما حصل في أفغانستان في أغسطس الماضي، فضلا عن التحديات التي فرضتها الانتخابات التشريعية العراقية وتهديدات الميليشيات بإعادة خلط الأوراق كلها عوامل تدفع واشنطن إلى إعادة النظر في الانسحاب.

=======