صحف اليوم .. يوم حزين في البصرة وكيف يكون اقتصاد العراق بدون دجلة والفرات

تحت عنوان “انفجار في البصرة يكشف ثغرات جديدة” قالت وكالة أسوشيتد برس إن العراقيين عاشوا يوما حزينا بعدما أدى انفجار دراجة نارية مفخخة إلى سقوط ضحايا جدد للإرهاب في الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤولياتها عن هذا الهجوم.

وأضافت أسوشيتد برس أنه بالرغم من زيادة وتيرة الهجمات الإرهابية المنسوبة لتنظيم داعش إلا أن هناك أصواتا تلقي باللوم على الميليشيات في هجوم البصرة خاصة في ظل زيادة حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني بعد الانتخابات البرلمانية حيث رفضت الفصائل المسلحة الموالية لإيران الاعتراف بخسارتها ثلثي المقاعد البرلمانية بحجة التزوير.

وأشارت الوكالة إلى أن مصادر أمنية عراقية قالت لوسائل إعلام إن الهجوم كان يستهدف مسؤولا كبيرا في جهاز المخابرات ويعمل على ملف الميليشيات المتهمة بتنفيذ عمليات اغتيال ضد الناشطين في الحركة الاحتجاجية, وأن النتائج الأولية للتحقيق، أظهرت أن العبوات الناسفة التي انفجرت هي ذاتها التي تستخدم في استهداف قوافل الخدمات الأميركية.

========

رصدت وكالة رويترز في تقرير لها ردود الفعل بعد التفجير الإجرامي في مدينة البصرة مشيرة إلى أن هذا الهجوم يعد الأول من نوعه منذ سنوات حيث كانت تنعم المحافظة باستقرار أمني نسبي.

وقال شهود عيان لرويترز إن التفجير تسبب في أضرار كبيرة بالمحال التجارية ودمر عددا من المباني والمنازل وكان عملا إرهابيا ضخما استهدف أمن البصرة وأمن العراق , في حين قال آخرون بموقع التفجير أن هناك مخاوف من أن المدينة لم تعد آمنة وأن على السكان في البصرة الحذر مما هو قادم في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والثغرات الأمنية الناجمة عن تعدد مراكز القرار وانتشار السلاح المنفلت.

وأضافت رويترز أن المسؤولين الأمنيين في محافظة البصرة حملوا تنظيم داعش مسؤولية الهجوم الإرهابي لكنهم تعهدوا باستمرار التحقيقات لمعرفة الجناة.

====

نشر البيت الأبيض رسالة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الكونغرس بشأن صلاحيات الحرب, وجاء في الرسالة إنه لن يكون هناك قوات أميركية ذات دور قتالي في العراق بعد 31 كانون الأول 2021 بينما ستبقى القوات العسكرية الأميركية موجودة في سوريا للقيام بعمليات ضد تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.

وأكد بايدن بحسب الرسالة أن العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية , كما ستقدم القوات المسلحة الأمريكية دعمًا محدودًا لمهمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق

وأشار بايدن في الرسالة إلى أنه وجه بتنفيذ ضربات ضد منشآت في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق بالقرب من الحدود العراقية السورية بعد أن تم استخدام هذه المنشآت من قبل الميليشيات المدعومة من إيران داخل العراق.

====

قالت مجلة الأهرام ويكلي في تحليل لها بعنوان “الأحزاب الشيعية العراقية في مفترق طرق” إن نتائج الانتخابات البرلمانية تركت الأحزاب الشيعية على هيئة فريقين بعدما تعهد أكبر الفائزين مقتدى الصدر بتشكيل حكومة أغلبية , بينما اختار المعسكر الخاسر تحت مظلة تحالف الفتح والإطار التنسيقي التصعيد للعودة إلى حكومة ائتلافية تضمن وجود الجميع داخل الحكومة من جديد.

وأضاف الأهرام ويكلي أن صناع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي لم يخفوا تفضيلهم لحكومة الأغلبية على أمل أن يساعد ذلك في موازنة الجماعات السياسية المدعومة من إيران وميليشياتها وتقليص النفوذ الإيراني في العراق .. بينما لا يزال المأزق قائما ومحطما الآمال بالتشكيل المبكر لحكومة عراقية جديدة كان الكثيرون يأملون أن تمهد الطريق للنظام السياسي العراقي لاستعادة مستوى ما من الكفاءة بعد أزمة طويلة الأمد.

وأشارت الأهرام ويكلي إلى أن النظام السياسي في العراق فيما بعد 2003 تسبب في اتساع الانقسامات بينما ظل قادة الجماعات الشيعية مصرين على إحكام قبضتهم على الحكومة والحفاظ على الفوائد المستمدة من السلطة والآن يثير الصراع بين الأحزاب الشيعية مخاوف من أن الأمور قد تخرج عن نطاق السيطرة أو تؤدي إلى حرب أهلية شيعية ولو كان هذا السيناريو بعيد المنال.

واختتمت الأهرام ويكلي بالإشارة إلى أن عملية تشكيل الحكومة ستكون مطولة ما بين تمسك بعض الأطراف ببقاء التحالف الشيعي واتجاه فريق آخر إلى بناء حكومة أغلبية مع الأحزاب السنية والكردية الفائزة.

======

نشر موقع دويتش فيلا الألماني تحليلا بعنوان “ماذا سيحل باقتصاد العراق بدون دجلة والفرات” وجاء فيه إن العراق يبدو عاجزا عن مواجهة كارثة زراعية وحياتية بسبب أزمة جفاف أججت نيرانها مشاريع تركيا وإيران على الأنهار المشتركة وعلى رأسها الفرات ودجلة بينما دق البنك الدولي ناقوس خطر بانخفاض الواردات المائية في العراق بنسبة تصل إلى 20 بالمائة بحلول عام 2050 في حال استمرت ظاهرة تغير المناخ الحالية التي يصاحبها تراجع للأمطار وارتفاع لدرجات الحرارة.

وقالت دويتش فيلا إن التقرير يعني حرمان ثلث الأراضي المروية حاليا من حصتها المائية وتراجع الناتج المحلي بنسبة 4 بالمائة في وقت سوف يتضاعف فيه عدد السكان البالغ حاليا حوالي 40 مليون نسمة وبالنسبة إلى الملايين من هؤلاء يعني هذا الجفاف تراجع الطلب على العمالة بنسبة لا تقل عن 12 بالمائة في الأنشطة الزراعية، كما يعني التهجير القسري لنحو 7 ملايين شخص شكلت الزراعة والمياه مصدرا لحياتهم ودخلهم حتى الآن.

وأشارت دويتش فيلا إلى أن السدين التركيين، أتاتورك على الفرات و إليسو على دجلة، إضافة إلى المشروع الإيراني الذي أدى إلى تحويل مجرى نهر كارون عن شط العرب من أخطر المشاريع على الإطلاق لأنها تحرم العراق من القسم الأكبر من ثروته المائية عبر العصور، أي ما يزيد على 45 مليار مكعب من المياه سنويا حيث  تراجعت الأراضي الزراعية والمحاصيل بنسب تتراوح بين 30 إلى 60 بالمائة، إضافة إلى تملح مياه شط العرب ونقص مياه الشرب والمخزون المائي الحيوي بينما لم تقم الحكومات العراقية المتعاقبة حتى الآن أكثر من الاحتجاج وإرسال الوفود إلى تركيا وإيران في محاولة لإقناعها بترك المياه تتدفق.

====

تحت عنوان “الأكراد يهربون من العراق” قال معهد واشنطن للدراسات إن عوامل الاقتصاد والفساد والحوكمة تلعب دورًا في هجرة الأكراد إلى أوروبا، ولكن يبقى انعدام الثقة في المستقبل السياسي للإقليم الكردي السبب الرئيسي.

وأضاف المعهد أن أزمة الهجرة الكردية على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا هيمنت على وسائل الإعلام الدولية، حيث تحوّل المهاجرون العالقون في البرد القارس والقاتل أداة جيوسياسية وأزمة إنسانية مأساوية وسط تنامي القناعة الكردية بأن العراق لم يعد ضمن قائمة أولويات الولايات المتحدة , لذا فإن اختيار بعض الأكراد الهجرة ردًا على ما سبق ليس مفاجئًا فهم لا يعانون بالضرورة من ضائقة اقتصادية وفي الواقع يبيعون كل ما يملكونه للحصول على آلاف الدولارات الضرورية لدفع مصاريف رحلاتهم بغية الوصول إلى بوابات الاتحاد الأوروبي تحت دافع أن المستقبل غير واضح المعالم.

وقال معهد واشنطن إن هجرة الأكراد لا تضرّ بموارد رأس المال البشري في إقليم كردستان فحسب، بل وضعت الظروف القاسية للمهاجرين الاتحاد الأوروبي أمام معضلة أخلاقية وتلقت سمعته كملاذ لحقوق الإنسان صفعة قوية.

=====

والى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ تحت عنوان “الأكراد العراقيون يواصلون البحث عمن يهرّبهم لأوروبا” حيث قالت الصحيفة إن معظم الأكراد العراقيين المهاجرين وخاصة الشباب منهم يتفقون على أنه لا يهمّ ما ستؤول إليه رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر، بقدر ما يهمّهم أولا إيجاد أي فرصة للهرب من الأوضاع المعيشية التي لا يقدرون على تحملها مستقبلا, وسواء توفي من سبقهم من الهاربين أو نجحوا في بلوغ أوروبا، فالمهم لمن تبقى هو البحث عن مهرّب جيّد يضمن لهم تحقيق حلمهم بالمغادرة.

واضافت الصحيفة أن الأكراد العراقيين يواصلون محاولاتهم المضنية للهجرة نحو أوروبا بأي ثمن أو طريقة متاحة، لا تثنيهم عن ذلك الأنباء القادمة يوميا من البحار وتحمل لهم في أغلبها آلاما لموت أصدقاء وأبناء غرقا بعدما أخلف المهربون وعودهم، ليقذفوا بالعديد من الشباب الطموحين في عرض البحار على مراكب غير مؤهلة.

وأضافت العرب اللندنية أن العديد من ضحايا مأساة القنال الإنجليزي هم من أكراد العراق، الذين يبدو أنهم يشكلون غالبية المهاجرين من الشرق الأوسط الذين يسعون إلى الانتقال إلى الغرب.

====

نختتم من صحيفة إندبندنت عربية التي نشرت تقريرا بعنوان “انقسام كردي حول أسباب خسائر البيشمركة أمام هجمات “داعش” وجاء فيه إن الخسائر الكبيرة التي ألحقها تنظيم “داعش” الإرهابي بقوات البيشمركة الكردية في هجماته الأخيرة، أثارت تضارباً في مواقف الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان حول الأسباب، فيما كشفت الاتهامات المتبادلة بين نواب ومسؤولين من الحزبين عن انقسام على مستوى إدارة الملف العسكري.

ولفتت الصحيفة إلى اتهامات أحد مسؤولي تنظيمات حزب “الاتحاد الوطني” بقضاء مخمور لحزب بارزاني بالتعاون مع “داعش” وبشكل علني، حيث يقدم لمسلحيه المؤن أمام الملأ كما يمنع لواء من البيشمركة بقيادة سيروان بارزاني دخول أي قوة عسكرية للمنطقة سعيا وراء خلايا داعش, بينما قالت وحدات عسكرية تابعة للبارزاني إن هذه الاتهامات ملفقة.

وأشارت إندبندنت عربية إلى شهادات أدلى بها سكان قرية “لهيبان”، ومعظهم من الأكراد , حيث أكد العديد من الأسر أنهم تركوا منازلهم بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة، بسبب هجمات تنظيم داعش المتكررة، على الرغم من النداءات التي وجهت للقوات الاتحادية والبيشمركة بتوفير الحماية.