تعلن المفوضية نتائج انتخاباتها التي وصفتها بعثة الاتحاد الاوربي انها الاضعف منذ 2003 .. نتائج شكلت صدمة للمعسكر الايراني في العراق .. رفعت من رصيد الصدر بمقابل هبوط حاد للفتح وتحالف قوى الدولة وارتفاع نسبي لدولة القانون ودخول قوى تشرينية على خط السلطة . نتائج لم تكن مرضية لاطراف طالما اعتاد الفوز بمالها الفاسد وسلاحها الضاغط مادفعهم لاعلان النفير العام لجمهورهم المدني والمسلح.
خروقات عدة رافقت عمليات التصويت منها الترويج وخرق الصمت الانتخابي اضافة الى ارتباك المفوضية باعلان نتائجها رغم انها اكدت سابقا انها ستعلن النتائج خلال ساعتين من غلق المراكز لكنها اجلتها مرتين .. تاجيل اثار الشكوك لدى الشارع العراقي بان هناك ضغوطات تمارس على المفوضية للتلاعب بنتئاج الانتخابات خصوصا مع زيارة قائد الحرس الثوري الايراني بشكل غير رسمي الى بغداد ليلة انتهاء التصويت ومعلومات اولية عن خسارة مدوية لقوى الفتح والفصائل المسلحة ..
تاخير وتشكيك ثم نتائج صادمة .. ماجعل الإطار التنسيقي الذي يضم أطراف سياسية موالية لإيران من بينها تحالف الفتح أحد أبرز الكتل الخاسرة في الانتخابات، الطعن بالنتائج الأولية للاقتراع العام.
بيان التنسيقية صدر بالتزامن مع تسريبات من منزل نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، حيث عقد اجتماع طويل استمر حتى ساعات الفجر الأولى لأبرز الأطراف الشيعية الخاسرة، لبحث آلية التعامل مع الخسارة الكبيرة في الانتخابات بدوره، لوح المتحدث العسكري باسم حركة “كتائب حزب الله” أبو علي العسكري، بتحرك مسلح احتجاجًا على نتائج الانتخابات المعلنة. مشبها فوز كتلة الصدر بانتخابات صدام .. حيث قال انها تمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث، والتي لا تقل سوءًا عن الاستفتاءات التي أجراها النظام السابق. فيما رفض رئيس تحالف الفتح الجناح السياسي للفصائل الموالية لايران نتائج الانتخابات ووصفها بالمفبركة مهددا باستخدام القوة .
ترقب لما بعد النتائج .. ترى هل ستكشف هوية السلاح المنفلت بعد ان وصل الصراع الى نهايته بين غرماء السلاح والسلطة ؟؟ الايام حبلى بالاحداث !!