رأي الكتاب
إغلاق قناة البغدادية

بقلم / سامي آل سيد عكلة الموسوي


بشكل مفاجئ ودون إعطاء تفسير مبرر تم اغلاق قناة البغدادية العراقية واعتقال عدد من طاقمها المهم وهذا هو انتهاك او دليل على عدم وجود ديمقراطية في العراق. وباعتبار قناة البغدادية تمثل صوت شريحة مهمة من شباب الشعب العراقي المطالب بحقوقه وعدم انحيازها لحزب سياسي معين تتحمل الحكومة الحالية مسؤولية ما حدث لها. ويجب تحديد القوة التي اشتركت في اغلاق القناة والسبب الذي دعا لذلك على انه لا يمكن ان تغلق قناة كاملة بناءاً على اتهام لفرد من افرادها لان القناة تمثل جزءا من الاعلام المهني الذي ينتقد سياسات الحكومة والأحزاب ويقدم الحقائق المهنية. الذي حدث من اغلاق لقناة البغدادية لا يحدث الا في الأنظمة البوليسية والقمعية التي تكمم الافواه خاصة وان ذلك بقي دون تبرير وحتـى دون تصريح من قبل السلطات الحكومية المعنية.

اننا ندعو ليس فقط الى إعادة فتح قناة البغدادية فوراً ولكن يجب توضيح الأسباب التي دعت الى ذلك وان لم يكن سببا مبررا يجب الاعتذار أولا للشعب العراقي وثانيا لقناة البغدادية ومحاسبة الجهات المتسببة بذلك. ان الاغلاق بهذه الطريقة التعسفية القمعية يسيء أولا لسمعة حكومة مصطفى الكاظمي ولسمعة العراق كبلد وتضيف فسادا آخر لمجموعة الفساد المستشري في العراق. ولعل الهدف من وراء الاغلاق محاولة لتمرير صفقات سياسية ولعله لتشويه سمعة حكومة الكاظمي.

ونقول للسيد مصطفى الكاظمي ان ذلك وصمة عار في جبين حكومتك ونحن نرى انه محاولة للإساءة اليك من قبل بعض الجهات فانتبه الى ذلك واعد بث هذه القناة فوراً.