قالت صحيفة لو أورينت الفرنسية إن الانتخابات العراقية المقررة بعد شهرين ونصف قد تكون محكوم عليها بالفشل مقدما حيث يتساءل الكثيرون على الفور عن شرعية النتائج في ظل مناخ انعدام الأمن واستهداف الأصوات المعارضة.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الناشطين في العراق تلقوا ضربة مزدوجة حينما أجبروا على ترك الساحات بسبب انتشار فيروس كورونا ثم انتقال العنف العشوائي ضدهم إلى عملية اغتيالات ممنهجة ضد قياديين في الساحات , وهو ما جعل العراقيين يستنكرون إجراء اقتراع غير عادل انسحب منه العديد من حاملو رايات ثورة تشرين , مشيرة إلى إعلان المفوضية العليا للانتخابات العراقية تراجع نحو 100 مرشح ، دون أن تتمكن الهيئة من تحديد ما إذا كان هذا اختيارًا متعمدًا أم تحت ضغط.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه في ظل هذا المشهد الضبابي للقوى الشبابية التي تحمل أفكار ثورة تشرين فإن الأحزاب الرئيسية في العراق مدربة بشكل أفضل في لعبة التحالفات والحيل السياسية ما يجعل تكرار الوجوه والشخصيات في الحكومات السابقة أمر حتمي.
وتحدث الصحيفة عن تحالفات بدأ في الظهور بالفعل مثل تحالف فتح مع الاتحاد الوطني الكردستاني وائتلاف دولة القانون في مقابل تحالف التيار الذي يقوده السيد الصدر مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبشكل أكثر تكتما مع مصطفى الكاظمي مشيرة إلى أن إعلان الصدر انسحابه من الانتخابات يُنظر إليها على أنها استراتيجية تهدف إلى تأجيل الانتخابات ، وفي الوقت نفسه محاولة لتجميل صورة التيار الصدري في ظل فشل الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل سيطرة التيار على وزارات مثل الصحة والكهرباء.
