فرانس برس: المولدات الأهلية تمثل اقتصاد مواز يسيطر عليه الأحزاب في العراق

نشرت وكالة فرانس برس تقريرا عن المولدات الأهلية المنتشرة في العراق عوضا عن خطوط الكهرباء الحكومية , مشيرة إلى أن العراقيين لم يجدوا حلا سوى اللجوء لأصحاب المولدات في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تصل إلى 20 ساعة يوميا.

وقالت الوكالة إن المولدة الأهلية الواحدة قد تغذي 270 منزلا في العاصمة بغداد , وباتت المولدات عملا أساسيا ودقيقا وسط موجة الحرّ التي يشهدها العراق هذه الأيام , مشيرة إلى أن عدد المولدات الأهلية في العراق تجاوز 4.5 مليون

وأضافت أن العائلة العراقية الواحدة تنفق ما بين مئة إلى مئتين دولار شهريا على الكهرباء بما يعادل ما بين 6 إلى 10 مليارات دولار تذهب إلى أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة لافتة في الوقت نفسه إلى أن هذا القطاع الذي تسيطر عليه أحزاب متنفذة لا يسهم في اقتصاد البلاد ولا يدفع ضرائب ولا يوجد قانون ينظمه لأنه مرتبط بشكل وثيق بالنخب السياسية والمجموعات المسلحة وجزء من الشبكة المعقدة للأعمال غير المشروعة والاقتصاد التحتي في العراق.

وأشارت فرانس برس إلى أن الحكومة لم تفشل فقط في تطوير شبكة الكهرباء لكنها فشلت أيضا في مواجهة السوق الموازية ولم تتخذ خطوات جريئة في سبيل تحرير هذا القطاع , وأن الكثير من المواطنين يرون أن مشكلة الكهرباء لن تحلّ أبداً  لأن السبب ببساطة هو الفساد المستشري.