نيويورك تايمز: فوضى ومأساة في العراق تودي بحياة العشرات حرقا داخل مستشفى

نشرت صحيفة نيويورك تايمز شهادات من متطوعين حاولوا إنقاذ مرضى فيروس كورونا بعد فاجعة انفجار خزان الأكسجين في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية, مشيرة إلى أن الأبواب المغلقة وتعطل طفايات الحريق ونفاد مخزون المياه من عربات الإطفاء ساهمت في انتشار النيران بشكل سريع.
وقال عدد من المتطوعين للصحيفة إن معظم المرضى كانوا يتنفسون من خلال أجهزة التنفس الصناعي وغير قادرين على الحركة بينما تمكن معظم طاقم المستشفى من الفرار في مشهد فوضوي ومأساوي , مؤكدين أن المستشفى كان يفتقر إلى الاحتياطات اللازمة لمواجهة الطوارئ وهو انعكاس لما يمر به البلد من أزمة عميقة بعد سنوات من الفساد وسوء الإدارة الحكومية وأن المآسي المتكررة تظهر أن أرواح العراقيين ليس لها ثمن عند السلطات.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد المتطوعين قوله إنه حاول فتح الباب الأمامي للجناح الذي اشتعلت فيه النيران حتى يتمكن الناس من الهروب لكنه وجده مغلقًا , وأن معظم المتطوعين الآخرين وهم من شباب الحركة الاحتجاجية في الناصرية لم يتمكنوا من الدخول بسبب النيران والدخان بينما يصرخ أقارب المرضى بأسماء ذويهم باحثين عنهم وسط الجثث المحترقة.
وأضافت الصحيفة أن جميع ضحايا حادث الحريق من المرضى أو أفراد أسرهم أو غيرهم ممن حاولوا إنقاذهم ومنهم مهندس هرع إلى المبنى المحترق في محاولة للمساعدة.