انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ في الشبكة الوطنية العراقية لتوزيع الكهرباء منذ منتصف ليلة أمس في جميع المحافظات العراقية تقريبا، باستثناء محافظات إقليم كردستان.
وقال مواطنون من بغداد إن الظلام خيم على العاصمة بغداد بشكل تام باستثناء بعض المناطق التي تعمل فيها المولدات الأهلية غير التابعة للشبكة الوطنية.
وأفاد مراسلو البغدادية في محافظات ديالى والأنبار والديوانية والبصرة وذي قار وغيرها من المحافظات أن انقطاع التيار الكهربائي مستمر.
وعن أسباب هذا الانقطاع، قال معاون مدير مؤسسة الكهرباء في النجف علي جنجول لوكالة الأنباء العراقية إن هناك أسباب عديدة، منها قلة توافر الغاز والاستهدافات المتكررة لخطوط نقل الطاقة في عدة مناطق.
وظهر الجمعة، أكدت وزارة الكهرباء أنها تمكنت من إعادة منظومة الكهرباء الوطنية بوقت قياسي إلى الخدمة.
وقالت في بيان أن “الملاكات تعمل منذ حادث توقف المنظومة على إعادة تشغيل الوحدات التوليدية في عموم محطات إنتاج الطاقة الكهربائية (..)، رغم الاستهدافات الإرهابية والتخريبية التي تعرضت وتتعرض لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية”.
وكشفت عن “استهدافات مبرمج ومتواصلة لخطوط نقل الطاقة الكهربائية طيلة الايام الماضية، مع ارتفاع درجات الحرارة، أدت إلى عدم استقرار منظومة الطاقة، ما نجم عنه انفصال خطي نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (مسيب حرارية – مسيب غازية) (١ و٢)، والذي توقفت بسببه منظومة الطاقة”.
من جانبه، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري عن “عودة 130 ميغا واط إلى الخدمة”، مؤكدا “تشغيل خطوط الطوارئ تباعا للمستشفيات وشبكات الماء والمجاري”.
بدوره، أوضح مدير الإعلام بمحطة كهرباء ميسان حيدر السعد أن الخطوط بدأت تعود إلى الخدمة، مبينا أن “مديرية كهرباء ميسان تحتاج إلى وقت لمعرفة وضع محطات التوليد وأن أي محطة يتم إطفاؤها بشكل تام، تحتاج إلى 48 ساعة حتى تعود للعمل”.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت في وقت سابق عن انفصال خط ديالى شرق بغداد بعمليات تخريبية قرب منطقة خان بني سعد، إثر استهداف الأبراج بتفجيرات وعمليات تخريبية.
كما أعلنت الوزارة سابقا عن استهداف محطة صلاح الدين الحرارية في سامراء بصواريخ كاتيوشا.
ويتزامن الانقطاع في التيار الكهربائي مع ارتفاع شديد بدرجات الحرارة في معظم أنحاء العراق تجاوزت في بعضها خمسين درجة مئوية، وقد خرجت تظاهرات في عدة مناطق عراقية منددة بالانقطاعات المتكررة.