رأي الكتاب
انهيار الدولة .. الميليشيات منعت وزير الدفاع من مقابلة الكاظمي

بقلم / خضير طاهر

يتواصل إنهيار الدولة بشكل مريع وكارثي على كافة الصعد ، وبشكل مرمج كي يخدم الأهداف الإيرانية بالتعاون مع قسم من العراقيين الذين قبلواعلى أنفسهم ان يتخلوا عن شرفهم ويكونوا عملاء ! في الإسبوع الماضي فجر السياسي مشعان الجبوري في لقاء تلفزيوني قنبلة من العيار النووي وذكر معلومة : ان وزير الدفاع(*) ورئيس اركان الجيش جضرا الى المنطقة الخضراء لمقابلة القائد العام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، لكن الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الخضراء منعتمها من مقابلته ، وحينما إتصالا به ، كان الكاظمي عاجزا عن إيجاد حل وكأنه تحت الإقامة الجبرية فاقد الأرادة ! عندما تسمع هذه المعلومة مؤكد أول سؤال يتبادر الى ذهنك هو : لماذا قبل الكاظمي على نفسه هذا الوضع الذليل المهين ، ولماذا لايقدم إستفالته ؟والجواب .. من قال ان الكاظمي ضد إيران وميليشياتها .. من الأساس الكاظمي هو أحد العناصر التابعة لإيران أيديولوجيا وسياسيا منذ ان عاش في إيران وعمره 17 عاما ، وتم المجيء به من صحفي مغمور الى دائرة المخابرات ، ثم أصل الصفقة بين إيران والكاظمي هي ان يحاول تهدئة الشارع وخداعه بوجود تغييرات قادمة عن طريق الإنتخابات لإمتصاص نقمة الناس ريثما يتم بسط نفوذ الميليشيات وإحكام سطوتها على الشعب ، وتكون مكافأة الكاظمي منصب رئيس الوزراء حتى لو كان شكليا بدون سلطة ، ثم راتب تقاعدي بعدها ، وفي كل الأحوال هو الفائز بعد  قفز من صحفي بسيط الى رئيس وزراء !قسم من الدول عندما تنهار لاتقوم لها قائمة بعد ذلك ، وتتواصل دينامكية التراجع والإنهيار نظرا لعدم وجود كوابح توقفه ، ونعني بالكوابح وجود نخب سياسية وطنية شريفة لديها مشروع وطني حقيقي ، وكذلك وجود جماهير وطنية مستعدة للثورة وبناء وطنها من جديد .* هامش : للدقة مشعان الجبوري لم يشر صراحة الى وزير الدفاع ، وكان نص كلامه : رئيس أركان الجيش وأحد الوزراء ، ثم كرر كلامه وقال قيادات أمنية بمستوى رئيس أركان الجيش ووزير .. وواضح ان المقصود وزير الدفاع بقرينة ان رئيس أركان الجيش بالعادة يرافقه .