بات واضحاً لدى معظم العراقيين أن بعض الفضائيات ووسائل الأعلام لها أجندات خارجية وتعمل على تضليل وتشويش الرأي العام باتجاهات أخرى بهدف صرف الأنظار عن المفسدين وإيقاف عجلة البناء والخلاص من نظام حكم الحزب الواحد وبناء البلد واستثمار خيراته لينعم بها جميع العراقيين بكل قومياته وطوائفه ،، وما البغدادية إلا صوت الحق فهي القناة الوحيدة التي تعمل على أساس وطني ووقفت مع الشعب الذي لا حول له ولا قوة ، في كل الظروف ، لهذا السبب تُحارب البغدادية ويلاحق كادرها وأجهزتها الفنية وعلى الحكومة أن تبادر بمؤازرة البغدادية بدلاً من غلقها و توفير الدعم للإعلاميين لتمكنهم من أداء رسالتهم كي يواصلوا عطائهم بصدق وتجنبهم الارتماء بأحضان المغرضين الذين يريدون تشويه الحقائق.
أن الأعلام كما هو معروف يوصف بالسلطة الرابعة يجب أن لا يخضع لآي سلطة أخرى مهما تكن سطوتها كي لا يفقد الأعلام دوره الرقابي البناء في دعم مسيرة الدولة ودعم عملية البناء الديمقراطي بالبلد..وتشجيع كل مؤسسات الدولة الخدمية لاعتماد مبدأ الشفافية في التعامل مع السلطة الرابعة والمواطن ..وأن لا تسمح الحكومة للأجهزة الأمنية بإرجاع البلد إلى زمن تكميم الأفواه والعودة إلى الاكتفاء بمديح الحكام والابتعاد عن دورها المقدس في نشر الوعي الوطني وكشف كل ما يسيء للدولة والمجتمع .
للأعلام رسالة ، وتحديداً قناة البغدادية رسالة إبداعية وحملتها إعلاميون مهنيون ووطنيون يتوخون الدقة والموضوعية بنقل الأحداث والحقائق وان كلفهم ذلك ما يكلفهم وكلنا يعرف أن الأعلام هو مهنة المتاعب والواجب الحقيقي للمؤسسات الإعلامية غير الحكومية (المستقلة ) أن تمارس دورها الرقابي في كل جوانب الحياة وميادين العمل الرسمي.
وهنا نتمنى على نقابة الصحفيين أن تكون دائماً في خدمة الصحافة والإعلام وان لا تتأثر بالأجواء السياسية وتحافظ على استقلاليتها كمؤسسة مهمتها الدفاع عن الصحفيين والعمل الإعلامي ،، وان تقف بوجه السلطة لو تطلب الأمر الدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين كأشخاص أو مؤسسات إعلامية حتى وان كلفها ذلك الوقوف بوجه الحاكم..وأملنا كبير بنقابة الصحفيين وعلى رأسها السيد نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي المعروف بمهنيته وشجاعته بالدفاع عن حقوق الصحفيين أن تقف النقابة بحزم بجانب قناة البغدادية كونها تعبر عن معانات الناس وصوتهم الشجاع وتترجم مـا في صدورهم بطريقة مهنية راقية وخاصةً فيما يتعلق بملفات الهدر للمال العام وهذا بتقديرنا كافٍ للوقوف معها بالحق مادامت تعمل بحيادية،، والله ولي التوفيق.