صحيفة: تصاعد حدة الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن والعراق هو ساحة تمريرها

أفادت مصادر مطلعة، الأحد، ان حرب الرسائل المتبادلة بين واشنطن وطهران باتت تتخذ طابع التصعيد، فيما أشارت إلى ان العراق سيكون الساحة التي يتم فيها تمرير تلك الرسائل.

ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط" عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، إياد العنبر، قوله في تصريحات صحفية، اليوم  إن "حرب الرسائل بين أميركا وإيران باتت تتخذ لغة التصعيد، ويبدو أن العراق هو الساحة التي يتم من خلال تمرير الرسائل بين الطرفين"، مبينا ان "مشكلة العراق أنه غير قادر على فك ارتباطه مع إيران. وفي الوقت ذاته لا يمكنه التخلي عن الدعم الأميركي".

وأضاف انه "وفقا لهذه المعادلة الصعبة، تحاول إيران أن تكون رسائلها للأميركيين من خلال الجماعات والشخصيات التي ترتبط معها مباشرة، في الوقت الذي تلتزم فيه الحكومة العراقية الصمت، وتكتفي بالتصريحات التي تعبر عن عدم وجود رؤية أو موقف حقيقي لإدارة الأزمة، أكثر من كونها مواقف دبلوماسية".

من جانبه أعرب السياسي ورئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، عدنان السراج، عن "خشيته من لحظة صدام محتملة وقريبة بين أميركا وإيران داخل الأراضي العراقية، وتابع بالقول "أتصور أن لحظة اللعب الخشن لا تدفع أميركا باتجاهها فقط، إنما إيران كذلك، وقد رأينا كيف رفعت من خطابها وتهديداتها في الخليج ومضيق هرمز".

وأوضح السراج، أن "السياسة الأميركية لا تميل إلى التصادم المباشر مع إيران، لأنها تعتقد أن العقوبات الشديدة قادرة على تركيعها في النهاية، كما أن منشورات السفارة الأميركية موجهة للعراقيين بالدرجة الأولى، وتعنى أنها مهتمة بمحاربة النفوذ الإيراني في العراق، لذلك نرى أن عراقيين هم من ردوا على تلك المنشورات، وليس إيران".

وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، دعا في تغريدة له أمس، السفارة الأميركية في العراق إلى الالتزام بالحدود، وقال إن "تصريحات ومواقف السفارة الأميركية المباشرة والعلنية، فضلا عن السرية، هي محاولات لزرع الفتنة وإرباك الوضع الداخلي، وكذلك هي وقاحة واستخدام للعراق للتدخل في الشؤون الخاصة بجيرانه، بل والاعتداء عليهم"، وتابع قائلا "عليهم أن يعلموا أن للضيف حدودا وآدابا عليه أن يلتزم بها، وإلا فإنه غير مرحب به".

كما أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قلقه من التدخلات في الشأن العراقي من كلا الطرفين، في إشارة إلى إيران والولايات المتحدة، ودعا الصدر، في بيان، أمس، إلى إغلاق السفارة الأميركية في حال زج العراق بهذا الصراع.

فيما حذر رئيس تحالف "الإصلاح" عمار الحكيم، من استخدام العراق منطلقا للحرب الإعلامية أو التجارية أو السياسية، معتبرا ذلك "انتهاكا لسيادتنا الوطنية وخرقا واضحا للأعراف الدبلوماسية المتبعة بين الدول".