المندائيون في البصرة يشكون من تهميش حكومي ويطالبون بمقعد في مجلس المحافظة

 

أبدت الزعامة الدينية لطائفة الصابئة المندائيين في البصرة، السبت، أسفها وانزعاجها من اهمال شؤون الطائفة من قبل الحكومة المحلية، وطالبت بتخصيص مقعد (كوتا) في مجلس المحافظة أسوة بالمكون المسيحي.
 
وقال الزعيم الديني للطائفة في البصرة الشيخ مازن نايف في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الصابئة المندائيين يشعرون بالتهميش وعدم الاهتمام من قبل الحكومة المحلية في البصرة، وبخاصة في غضون العامين الماضيين"، مبيناً أن 

  "أبناء الطائفة ليس منهم أي مسؤول محلي، في حين أن الاخوة من المكون المسيحي أقل عدداً، ولكن لديهم مقعد (كوتا) في مجلس المحافظة".

 

ولفت نايف الى أن "في ضوء قرب تنظيم انتخابات مجالس المحافظات فإننا نجدد مطلبنا بتخصيص مقعد (كوتا) للصابئة المندائيين في مجلس محافظة البصرة"، موضحاً أن "مطلبنا هذا نوجهه بالدرجة الأولى الى قادة الكتل السياسية".
 
وأشار الزعيم الديني للطائفة في البصرة الى أن "الطائفة تطالب حالياً ولو بموظف بسيط منها في ديوان المحافظة حتى يتابع شؤون واحتياجات الطائفة مع الحكومة المحلية"، مضيفاً أن "الطائفة تثمن تعاون قيادة الشرطة وبعض نواب البصرة معها، ولكن هذا لا يغني عن تمثيلنا في الحكومة المحلية التي لم تذكرنا بشيء منذ عامين بالرغم من حاجتنا الى خدماتها، خاصة فيما يتعلق بتسييج قطعة الأرض المخصصة للطقوس الدينية في منطقة الصالحية، ونصب أعمدة لإيصال الكهرباء، فضلاً عن تبليط الطريق المؤدي للموقع".
 
وكانت الطائفة حصلت على مقعد في مجلس محافظة البصرة بدورته الأولى، وشغل المقعد زعيمها الديني السابق الشيخ رعد كباشي الزهيري المولود في بغداد عام 1962، إلا أن الزهيري الذي عُرف بإخلاصه ونزاهته اعتزل العمل السياسي أواخر عام 2006 ليتفرغ للشؤون الدينية، ثم فارق الحياة اثر نوبة قلبية خلال عام 2009، ومنذ ذلك الحين لم يبرز من الصابئة المندائيين في البصرة أي مسؤول محلي في المحافظة.
 
يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية في العراق، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، علاوة على منطقة الأهواز في إيران، كما يوجد عشرات الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا والسويد وفلندا والمملكة المتحدة، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقود الثلاثة الماضية.