أفاد المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل كوهين، بأن ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس.
وأوضح كوهين، خلال إفادته وهو يقر بالذنب في ثماني تهم جنائية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن، أمس الثلاثاء، 21 آب، من بينها التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، انه " رتب مدفوعات لامرأتين بهدف شراء صمتهما بغرض التأثير في الانتخابات بالأساس، وذلك "بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه"، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت الوكالة أن كوهين الذي كان أحد أبرز المحامين المخلصين لترامب، من المقرر أن يقر بتورطه في تهم تشمل الاحتيال في تمويل حملات ترامب الانتخابية، والاحتيال المصرفي، والتهرب الضريبي، في حين لم يتضح ما إذا كانت الصفقة تتطلب تعاون الرجل مع التحقيقات التي تجريها وزارة العدل، حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية الرئاسية السابقة.
ولم يذكر كوهين، الذي يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، ترامب بالاسم أمام المحكمة لكن محاميه لاني ديفيس، قال فيما بعد إن موكله كان يشير إلى الرئيس الأمريكي، ويمثل إقراره بالذنب تغيرا دراميا بعدما تفاخر في السابق بأنه يصحح لترامب وسيدافع عنه.
من جانبه أكد خبراء قانونيون، انه "لا يمكن توجيه اتهامات لرئيس حالي بارتكاب جريمة لكن الدستور يسمح للكونغرس بمساءلة رئيس وعزله لارتكابه جرائم ومخالفات خطيرة".
وبحسب مراقبين فان اتهام كوهين، يزيد الضغوط السياسية على ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في تشرين الثاني المقبل، إذ يحاول الديمقراطيون استعادة سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.
وكانت شبكة "بي بي سي" نشرت في وقت سابق، تسجيلا لترامب ومحاميه، بشأن تحويل مالي لعارضة سابقة بمجلة "بلاي بوي" الإباحية، تدعى "كارين ماكدوغل"، زعمت إقامة علاقة جنسية مع ترامب عام 2006، ولم ينف الرئيس الأمريكي ذلك الزعم، واكتفى بانتقاد محاميه السابق، وحصلت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز أيضا على 130 ألف دولار، فيما تلقت كارين مكدوغال مبلغ 150 ألف دولار.
جدير بالذكر انه سبق لترامب أن نفى إقامة علاقية جنسية مع السيدتين، وقال محاميه رودي جولياني، إن الدفع الذي تم لهما كان من باب رفع الحرج عن ترامب وأسرته ولا علاقة له بحملة الانتخابات.