المعارضة السورية تسلم بلدات في ريف درعا للجيش الحكومي بلا قتال

دخل الجيش السوري بلدات "الكرك الشرقي"، و"الغارية الغربية" و"الغارية الشرقية" في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة درعا وفق مصالحة وبعد تسليم المسلحين تلك البلدات. كما انضمت بلدة "داعل" بريف درعا الشمالي للمصالحة، ونقلت وكالة "سانا" أن المسلحين بدأوا تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري. إلى ذلك ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، أن المعارضة السورية تتفاوض مع الجانب الروسي بشأن اتفاق سلام في محافظة درعا جنوب سوريا. وقال مسؤول في المعارضة السورية إن المعارضة بدأت مفاوضات مع ضباط روس حول اتفاق لاستعادة الحكومة سيادتها على المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في محافظة درعا. وأوضح المسؤول أن المعارضة شكلت لهذا الغرض لجنة تتكون من 6 أعضاء مدنيين وعسكريين، وقد عقدوا اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمقاطعة السويداء المجاورة. وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الجنوبية" إبراهيم جباوي، إن "اللجنة عقدت اجتماعها الأول مع الضباط الروس الذين قدموا مطالبهم" ومن المتوقع إجراء جولة ثانية من المفاوضات اليوم السبت. ونقلت "رويترز" في وقت سابق عن مصدر رسمي أردني أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى "مصالحة" بين المعارضة والقوات الحكومية بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية. وقد بدأ الجيش وحلفاؤه عملية عسكرية في الجنوب السوري، حققوا خلالها تقدما وتمكنوا من السيطرة على عديد المناطق والبلدات بريف درعا، فميا قال مسؤول في المعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت. وأكد نشطاء ومنظمات أممية أن المعارك دفعت عشرات الآلاف من الأشخاص نحو الحدود مع الأردن بينما ذهب آلاف آخرون باتجاه الجولان. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين في جنوب سوريا زاد بأكثر من 3 أمثال ليصل إلى 160 ألفا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليا، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل والأردن، الذي يستضيف بالفعل أكثر من 666 ألف لاجئ سوري، أنهما لن يقبلا دخول لاجئين.