دمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي للمملكة الأردنية، بهدف التخفيف من حدة أزمتها الاقتصادية، عقب قمة رباعية في مكة جمعت قادة الدول الثلاث وملك الأردن، الأحد.
وحضر القمة إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كل من أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وجاء في البيان الختامي للقمة أنه "انطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع. تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أميركي".
وأوضح البيان أن هذا المبلغ سيتمثل بـ"وديعة في البنك المركزي الأردني، وبضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، وبدعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وبتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية".
وأعرب ملك الأردن عن "شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة"، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويعاني الأردن أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع الحرب منذ 2011، وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة فيهما.
وشهد الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجات في العاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.
وأدت الاحتجاجات في الأردن إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز تشكيل حكومة جديدة. وتعهد رئيس الوزراء الجديد سحب مشروع قانون ضريبة الدخل، مما أدى إلى نزع فتيل الأزمة.