هذا وحذّر تقرير الصادر عن معهد واشنطن، من أن مساعي تشكيل تحالف كردي–سني معتدل في العراق تواجه جملة من التحديات الجوهرية، أبرزها الضغوط المتوقعة من فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران، تسعى إلى استعادة نفوذها السياسي والتأثير في مراكز صنع القرار الوطني، مشيراً إلى أن التهديدات الإقليمية تمثل اختبارًا إضافيًا للقوى المعتدلة، إذ قد تحاول أطراف خارجية استغلال أي انقسامات أو توترات داخلية لتحقيق مصالحها على حساب الاستقرار العراقي.
وأوضح التقرير أن التحديات لا تقتصر على العوامل الخارجية، بل تشمل أيضًا احتمالات نشوب منافسات داخلية بين الأكراد والسنة أنفسهم، ولا سيما بشأن تقاسم المقاعد البرلمانية والنفوذ السياسي، ما يتطلب إدارة حذرة للعلاقات الداخلية لضمان وحدة التحالف وفاعليته، كما أكد أن نجاح هذا التحالف مرهون بامتلاكه استراتيجية واضحة ومرنة، قادرة على مواجهة الأزمات، واحتواء الضغوط الداخلية والخارجية، وتحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، مشددًا على أن الصمود والوحدة وتبني خطاب سياسي معتدل ستكون عوامل حاسمة في تحديد مستقبل هذا المشروع السياسي.