من جانبه، رأى الناشط وعضو التيار المدني العراقي أحمد الكرخي، أن إعادة تشكيل العملية السياسية العراقية إلى مربع البداية عبر بيت سياسي شيعي وبيت سياسي سني، وآخر كردي، يعني بقاء خطاب الطوائف، وتراجع خطاب الوطن والمدنية ودولة تؤمن بأن العراقي مواطن، بلا تصنيفات، معتبراً أن ذلك يعني بقاء الخطاب الطائفي والشحن والتقاسم أيضاً.
كما لم يبدِ الباحث في الشأن السياسي العراقي فراس إلياس، أي تفاؤل إزاء المجلس، مؤكداً أن المشكلة الأساسية هي أن فكرة تشكيل (مجلس سياسي وطني) جاءت ردّة فعل على نتائج الانتخابات الأخيرة، وبداية تقارب كردي شيعي محتمل، ولم يكن انعكاساً لرؤية سُنية للمرحلة المقبلة، وبالتالي فإن إمكانية تفكك هذا المجلس كبيرة جداً، خصوصاً وأن هامش عدم الثقة كبير، وفرصة الحصول على مقعد مهم في المعادلة السياسية القادمة ستكون ضئيلة.