ذكرت صحيفة العربي الجديد أن التوجيهات الحكومية الأخيرة جاءت لطمأنة الشارع العراقي بشأن نزاهة العملية الانتخابية، في ظل تقارير تتحدث عن بيع بطاقات انتخابية ومحاولات للتأثير في إرادة الناخبين، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ حملات واسعة لملاحقة المتورطين في هذه الممارسات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجواء الانتخابات المقبلة تشهد توتراً متصاعداً، إذ بات الخطاب الانتخابي يتخذ طابعاً “وجودياً”، حيث تسعى القوى السياسية إلى تقديم نفسها كمدافع عن “مشروع الدولة” في مواجهة “مشروع الفوضى”، وهو ما منح الحملات الانتخابية بعداً تعبوياً يتجاوز الطابع التنافسي التقليدي، كما أن المزاج العام في العراق يتجه نحو التشاؤم، مع تحوّل الانتخابات من أداة ديمقراطية للتغيير إلى دورة مكررة ضمن المشهد السياسي ذاته منذ عام 2003، من دون حلول فعلية للأزمات المتراكمة.