ذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أن العقوبات الأميركية الأخيرة لم تكن مجرد إجراء مالي، بل تمثل رسالة سياسية واضحة أكدتها السفارة الأميركية في بغداد، بأن واشنطن تسعى إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران، مستهدفة قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، الداعمة لشركاء ووكلاء في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن خطورة العقوبات تكمن في توقيتها المتزامن مع العد التنازلي للانتخابات النيابية، وفي طبيعة الأهداف التي طالتها، إذ شملت شخصيات وفصائل تُعدّ من الركائز الأساسية في بنية السلطة ومؤسسات الدولة العراقية، من بينها قادة سياسيون وأعضاء حاليون في البرلمان، فضلاً عن فصائل تمتلك أجنحة سياسية تشارك في الحكومة وتتولى حقائب وزارية سيادية، وأشارت إلى أن مصادر دبلوماسية رجّحت أن تكون هذه العقوبات “دفعة أولى” فقط، وأن قوائم جديدة قد تصدر لاحقاً لتشمل أطرافاً أخرى يُشتبه بضلوعها في الأدوار ذاتها، الأمر الذي من شأنه تعميق الانقسام السياسي ورفع مستوى التوتر بين بغداد وواشنطن.