نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” 10 سدود… خطة العراق لمجابهة الجفاف ” قالت فيه إنه يبدو أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري اللذين يمر بهما العالم ألقيا بظلالهما على نهري دجلة والفرات، فبات العراق رهينة لحجم الإطلاقات المائية التي تطلقها دول الجوار، ولا سيما تركيا منبع هذين النهرين العملاقين، بصورة تهدد وجودهما ووجود ملايين الدونمات الزراعية وعشرات ملايين الأشخاص الذين يشربون من مياههما.
ولفت التقرير على تصريحات وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب التي دق فيها ناقوس الخطر نتيجة شح المياه ووصفها بـ”الأخطر في تاريخ البلاد”، فيما أشار إلى دراسات متقدمة لإنشاء 10 سدود مخصصة لخزن مياه السيول والأمطار واستثمارها في تعزيز الخزين الاستراتيجي، بخاصة في المحافظات التي تعاني انعدام الموارد السطحية.
لكن مختصين قالوا إن سدود الحصاد المقرر أن تبنيها وزارة الموارد المائية هي حلول ترقيعية وتأخذ وقتاً، فالمشكلة تكمن في عدم وجود إيرادات مائية والسيول من دول الجوار قليلة خلال فصل الشتاء بسبب أزمة الجفاف
وأكد خبراء في الموارد المائية أن مقدار الخزين المائي وصل إلى أقل من 8 مليارات متر مكعب بينما الإيرادات ضعيفة جداً ولا يمكن الاعتماد عليها في حين أن التلوث بدأ يصل إلى مرحلة كبيرة جداً مشددين على أهمية عدم استنزاف المياه الجوفية.
وشرح الخبراء أن العراق يحتاج إلى ما يقارب 40 سد حصاد، مما سيكون له تأثير إيجابي في حفظ المياه، وفي الوقت نفسه لا تتطلب هذه السدود موازنات كبيرة لأن حجمها صغير، وعلى رغم وضع دراساتها عام 2016 ومن ثم تحديثها عام 2014، فإن العمل عليها لم ينطلق، والعراق مضطر إلى اللجوء لتلك السدود لمعالجة جزء من الأزمة.
