فرانس برس: الجفاف يهدد إمدادات المياه والتراث القديم في العراق

تحت عنوان ” الجفاف يهدد إمدادات المياه والتراث القديم في العراق ” قالت فرانس برس إن العراق يواجه واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخه بينما لا تزال مستويات المياه في السدود التركية التي تغذي أنهار العراق منخفضة للغاية
ولفت التقرير إلى أن أمطار الشتاء هذا العام فشلن في توفير ما يكفي من المياه للشرب أو الزراعة، ومع تحول الجفاف إلى أزمة متكررة، يتلاشى التراث البيئي والثقافي للهلال الخصيب مهد بلاد ما بين النهرين القديمة
ويشير التقرير إلى أنه في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ عقود، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية البدء بإعداد دراسات متقدمة لإنشاء عشرة سدود مائية جديدة في المناطق الصحراوية، في محاولة لاحتواء أزمة الشح المائي التي وصفتها الحكومة بأنها “الأخطر في تاريخ العراق الحديث”.
ويقول خبراء في مجال المياه إن الموقف المائي صعب جدا خاصة أن ما حدث في المناطق الجنوبية صادم جدا ، إذ وصل الأمر إلى حد نقل المياه يدويا في البصرة، فضلا عن إيقاف الخطة الزراعية الصيفية، والحديث الآن فقط عن تأمين مياه الشرب وإدامة البساتين
ويقول التقرير إن العراق بات على حافة العطش وسط أزمة مائية غير مسبوقة تهدد الزراعة والحياة جنوب العراق، بينما أعادت دفعة مياه تركية جديدة أملاً مؤقتاً في إنقاذ الوضع، لكنها لم تخفف من الانتقادات الموجهة لأداء الحكومة العراقية في ملف المياه وبينما يشكك خبراء في دوافع أنقرة، يحذر آخرون من غياب التخطيط الاستراتيجي ويطالبون بتخزين المياه وترشيدها، تفادياً لانهيار أكبر في المواسم المقبلة وتفاقم التدهور البيئي.