تحت عنوان ” العراق وحرائق جيرانه ” كشفت صحيفة آراب نيوز كيف تخطى العراق مرحلة الحرب الإيرانية الإسرائيلية في ظل تهديدات انزلاقه إلى منعطف خطير بمثابة تهديد وجودي أكبر حتى من خطر داعش الإرهابي
الصحيفة تقول نقلا عن مصادر دبلوماسية إنه لدى اندلاع الحرب تلقت بغداد رسائل إسرائيلية عبر أذربيجان وقنوات أخرى، بأن إسرائيل ستنفذ ضربات قاسية ومؤلمة رداً على أي هجمات تستهدفها انطلاقاً من الأراضي العراقية حيث حملت الرسائل السلطات العراقية مسؤولية أي هجمات تنطلق من أراضيها
كما كشفت المصادر – وفق الصحيفة – أن واشنطن غيرت من لهجة النصائح السابقة إلى لغة التحذير المباشرة ولفتت إلى العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن أي هجمات تشنها الفصائل الموالية لإيران.
كما لاحظت المصادر أن توجيه ضربات مؤلمة إلى الفصائل كان سيؤدي بالضرورة إلى إلهاب الشارع الشيعي ما سيدفع المرجعية إلى اتخاذ موقف قوي وعندها سترتدي الأزمة طابع مواجهة شيعية مع إسرائيل.
آراب نيوز قالت إن هذا السيناريو أثار مخاوف من أن تحمل مكونات عراقية حينها المكون الشيعي مسؤولية إقحام العراق في حرب كان يمكن تفاديها لكن السلطات العراقية استفادت من موقف السلطات الإيرانية التي لم تشجع الفصائل على الانخراط في الحرب بل شجعتها على التزام الهدوء.
وذكرت الصحيفة عاملا آخرا لعب دوراً بارزاً وهو إدراك الفصائل أن الحرب تفوق قدراتها، خصوصاً في ضوء ما تعرض له حزب الله في لبنان والاختراقات الاسرائيلية داخل إيران نفسها
