أطلقت النائب المقرب من السوداني عالية نصيف، المتهمة في ملفات فساد واستيلاء على أملاك الدولة، تصريحًا استفزازيًا جديدًا وقالت ان تحالفها الانتخابي سيصلح النظام السياسي كما أصلحنا الجسور والأنفاق.
مراقبون اعتبروا هذا التصريح إهانة مباشرة للمواطن العراقي، وتأكيدًا على عجز الطبقة السياسية الحاكمة عن إدراك حجم الانهيار الذي تسببت به،في بلد يعاني من بطالة، فقر، انهيار التعليم، تردي الخدمات، تفشي الفساد، وتغوّل الميليشيات، مؤكدين ان فرقة المطلبين تتفاخر بالأنفاق والجسور كمنجز وحيد لحكومة فشلت في اصلاح القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطن، لافتين الى ان التاريخ لن ينسى أن من يزعم إصلاح النظام اليوم، وهو أحد رموزه بالأمس، وواحدا من أدوات الخراب التي جرفت مؤسسات الدولة، وأعادت إنتاج الطائفية والمحاصصة، ونهبت ثروات العراق باسم القانون، متسائلين إذا كانت الأنفاق هي معيار النجاح، فربما آن الأوان لأن نحفر نفقًا واسعًا ونهيل عليه تراب المرحلة كاملة بكل رموزها، ومفسديها، ومنافقِيها.