نشرت صحيفة ذا ناشونال تقريرا بعنوان ” ترامب يستهدف العراق بتعريفة جمركية بنسبة 30٪ ” قالت فيه إن العراق لم يغب عن قائمة الدول التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطبيق عليها تعرفة جمركية جديدة ، ، وأصبحت البلاد أحدث دولة تتلقى ما يسمى بخطاب تجاري من الرئيس الأمريكي.
الصحيفة قالت إن رسالة البيت الأبيض الموجهة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مطابقة تقريبا لتلك التي أرسلت إلى دول أخرى هذا الأسبوع ، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية ، وتتضمن الرسالة أيضا تهديدا مماثلا وجهه ترامب للدول المتضررة ، محذرا إياها من فرض إجراءات انتقامية.
ولفت التقرير إلى أن الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة تقتصر تقريباً على النفط الخام، الذي لا تتجاوز كمياته 200 ألف برميل يومياً وبقيمة سنوية تقارب 4.5 مليار دولار –وهي صادرات معفاة أساساً من الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس ترامب في وقت سابق– إلا أن الرسالة الأمريكية ألمحت إلى إمكانية فرض رسوم بنسبة 30% عليها
وفي المقابل، فإن السوق العراقية تستورد سنوياً ما قيمته نحو 1.5 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية، تتنوع بين المعدات الهندسية والكهربائية، والأدوات الاحتياطية، والأجهزة الدقيقة، والطائرات المدنية، والتقنيات الرقمية، والخدمات اللوجستية المتقدمة، إلى جانب السيارات والمنتجات الزراعية”.
ويقول اقتصاديون للصحيفة إن تأثير هذا القرار على الاقتصاد العراقي الداخلي سيكون مركباً، فمن جهة، سيتضرر المصدرون العراقيون القلائل الذين يصدّرون منتجاتهم إلى السوق الأمريكية، وإن كانت الكميات الإجمالية محدودة، إلا أن الرسالة الأخطر هنا هي أن العراق لا يمتلك بعد قاعدة تصديرية متنوعة أو قوية تسمح له بالتفاوض أو المناورة”.
ولفتوا إلى أن الصادرات العراقية لا تزال تعتمد بنسبة تتجاوز 90% على النفط، ما يعني أن أي قيود على الصادرات غير النفطية حتى لو كانت من جهة واحدة تكشف عن ضعف التركيب الاقتصادي بشكل كامل
