بـ”إغراءات مالية”.. سوريا تعدّ خطة للتخلص من المقاتلين الأجانب

تجري الحكومة السورية المؤقتة ترتيبات لإجلاء المقاتلين الأجانب الذين سبق وأن دمجت أعداداً منهم في القوات المسلحة، وتتضمن هذه الخطة إغراءات مالية لترحيلهم إلى دول أفريقية.

ونقل موقع “إرم نيوز” عن مصدر مقرب من قيادات عسكرية سورية، اليوم الأربعاء، فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن الخطة تتضمن تقديم إغراءات مالية للمقاتلين وتوفير بؤر جذب لهم في عدة دول بعضها في أفريقيا.

ويأتي ذلك، بعد خطوات أعلنت عنها الإدارة السورية لدمج عدد من المقاتلين الأجانب بالجيش السوري الجديد وإعادة ترتيب أوضاعهم.

ويمثل ملف المقاتلين الأجانب أحد أبرز العقبات أمام الإدارة السورية داخليا وخارجيا، لا سيما أمام إبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وداخلياً تتزايد المطالبات بمعالجة هذا الملف، في ظل تقارير تتحدث عن خروج هؤلاء المقاتلين عن سيطرة الحكومة، وإقدامهم على تنفيذ عمليات مداهمة واستيلاء على الملكيات التي تعود إلى الأقليات في سوريا، لا سيما في دمشق ومدن الساحل.

ويتصدر ملف المقاتلين الأجانب أولويات الدول الغربية في مقاربتها للعلاقة مع دمشق.

ويشكل المقاتلون الأجانب عنصراً وازناً في البنية الأمنية والعسكرية لسوريا ما بعد الأسد، فبحسب التقديرات الغربية، يتراوح عددهم بين 10 و12 ألف مقاتل في صفوف القوات التي أسقطت النظام، أي ما يعادل نحو 10 إلى 20% من إجمالي هذه القوات في أواخر عام 2024.