جفّ نهر الفرات بشكل كامل عند ناظم الورار في مدينة الرمادي، حيث ظهرت باطن النهر المتشقق مكان المياه، وسط صمت حكومي قاتل وإهمال مريع يهدد بكارثة إنسانية وبيئية واقتصادية. أهالي الأنبار عبر عن صدمتهم لمشاهدة نهرهم التاريخي يتحوّل إلى سراب، وتتحوّل أراضيهم إلى صحارى، دون أي تدخل جدّي من بغداد، التي انشغلت بخلافات الكراسي وتقاسم العقود، بينما تُباد الحياة من حول الفرات شبرًا بعد شبر، هذا وحذر من أن هذا الجفاف الكامل ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل هو نتيجة مباشرة لغياب استراتيجية مائية حقيقية، وتراخي الحكومة في الدفاع عن حقوق العراق المائية أمام تركيا وسوريا وايران، إضافة إلى سوء إدارة الموارد المائية داخليًا، الجفاف اليوم ليس في الفرات وحده… بل في الضمير الرسمي الذي تآكل حتى النخاع، وترك العراقيين يصارعون العطش والموت البطيء