كشف تقرير أميركي عن تحركات نشطة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للضغط على العراق ودفعه للالتحاق الكامل بالمحور الغربي، عبر استخدام سلاح العقوبات ضد شبكات التهريب النفطية المرتبطة بإيران داخل العراق. واعتبر محللون هذه الخطوة جزءاً من صراع النفوذ بين واشنطن وطهران لكن الضحية كالعادة الاقتصاد العراقي، وأضافوا ان العراق يقف كساحة مفتوحة، لا يحميه موقف سيادي واضح، ولا تقيه حكومة تمتلك الإرادة السياسية لتحصين قراراتها من الضغوط الخارجية، وأشاروا الى ان العقوبات الجديدة قد تطال كيانات عراقية متورطة بتهريب النفط، مؤكدين ان الأخطر من كل ذلك أن الحكومة العراقية، تواصل انبطاحها لإملاءات الطرفين، فلا هي قادرة على رفض الهيمنة الإيرانية التي تنخر مؤسسات الدولة، ولا تملك الشجاعة لقول لا لأجندة واشنطن التي تتعامل مع العراق كورقة ضغط لا أكثر، لافتين الى ان العراق لا يحتاج إلى محور جديد، بل إلى عمود فقري سياسي واقتصادي يحميه من الارتهان، ويوقف مسلسل الخضوع الذي حول البلاد إلى ملعب للآخرين ومحرقة للفرص