دعت اوساط شعبية الى جعل المنبر الحسيني محرّك وعي لا أداة ترويج، ومنصة إصلاح لا وسيلة تخدير مؤكدين ان الحسين لم يُقتل ليُبكى عليه فقط، بل ليُستنهَض به الضمير في وجه من تاجروا بالدماء وسرقوا البلاد وقتلوا أبناءها وخضعوا لإملاءات الخارج.
مراقبون ذكروا أن العراق اليوم أحوج ما يكون إلى منبر حسيني يُشخّص الداء بلا مجاملة، ويُسمّي الفاسد باسمه مهما كان منصبه، مشددين على أن أي منبر يتغاضى عن جرائم النخبة الحاكمة التي نهبت المال العام وأغرقت البلاد في التبعية والذلّ، هو منبر خان رسالة كربلاء، وتأتي هذه الدعوات وسط احتقان شعبي متصاعد بسبب فشل الطبقة السياسية الحاكمة في إدارة الدولة، واستمرار تكميم الأفواه، وشراء الذمم، واستغلال الشعائر الدينية لتلميع صورة الطغاة، معتبرين عاشوراء ليست مناسبة للدموع وحدها، بل موعد مع الثورة والمنبر الحسيني يجب أن يكون جبهة مقاومة ضد الفساد.
