خلص موقع “أمواج” البريطاني إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يسير على نهج دقيق فيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع النظام السوري الجديد، لكنه يواجه تحديات رؤية كل من أنقرة وطهران لكيفية تطور العلاقات العراقية-السورية، ومصالح كل منهما حولها.
وبحسب تقرير للموقع البريطاني، فإن السوداني يتبنى نهجا أكثر دقة تجاه غضب الأحزاب الشيعية التي أوصلته الى السلطة بسبب استجابته لدعوات التقارب من جانب دول الخليج وتركيا
ونبه التقرير إلى إدراك متزايد في طهران بأن دفن الخلافات بحذر مع حكومة الرئيس السوري احمد الشرع قد يعزز موقف إيران الاقليمي المحاصر، مضيفا أنه بالنظر إلى استمرار نفوذ إيران في السياسة العراقية، فإن كل هذا يمنح السوداني مساحة للمناورة على الصعيدين المحلي والدبلوماسي، وان كان ذلك في بيئة غير مستقرة
ولفت التقرير الى انه من المعتقد ان هذا الإصرار التركي على التواصل العراقي السوري سببه أن أنقرة متخوفة من العلاقات الوثيقة بين عناصر من وحدات الحشد الشعبي والفصائل المحلية التابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال غرب العراق.
ووفق التقرير، فإنه في ظل سعي تركيا لدفع بغداد من أجل تطبيع العلاقات مع دمشق، فإن صناع القرار في أنقرة قلقون من افتقار السوداني إلى الثقل السياسي الداخلي اللازم لكي يمضي قدما في هذا الاتجاه، مستشهدا في هذا الإطار بتعثر دعوة السوداني للشرع للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في بغداد مؤخرا.
