حذرت أوساط نيابية من تصاعد نفوذ المال السياسي الفاسد مع اقتراب الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن ما يجري اليوم هو عملية تحضير خبيثة لإنتاج برلمان مسيّر لا يمثّل الشعب، بل يمثّل من يملكون المال والنفوذ والصفقات المشبوهة.
نواب اكدوا أن أموال الفساد التي نهبت من قوت العراقيين تُستخدم اليوم لشراء الذمم، وشراء المقاعد النيابية، وسط صمت مفزع من الجهات الرقابية والقضائية، مؤكدين ان الأحزاب المتورطة في ملفات فساد كبرى بدأت بضخ أموال ضخمة لحملات انتخابية مسبقة، بعضها يستهدف الشباب العاطلين بالوعود والأموال، وبعضها يُغري الإعلام بتمويل موجّه لتلميع صورة الوجوه الفاسدة، لافتين الى ان هؤلاء السياسيون لا يبحثون عن شرعية شعبية حقيقية، بل عن صكوك انتخابية تمنحهم الحصانة والسلطة ليستمروا في نهب الدولة دون حساب.