العرب اللندنية: الصدر يمهد للمشاركة في الانتخابات التشريعية بالدعوة لاختيار المرشحين الأكفاء

نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” الصدر يمهد للمشاركة في الانتخابات التشريعية بالدعوة لاختيار المرشحين الأكفاء ” جاء فيه إن موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برز في ظل الجدل السياسي المستمر في العراق بشأن الانتخابات التشريعية المقررة في نهاية العام الحالي، كعنصر غامض وأساس في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.
وأضافت أنه منذ انسحابه المفاجئ من العملية السياسية في يونيو 2022، حيث أعلن عن عدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة احتجاجًا على تلوث الساحة السياسية بوجود الفاسدين، يبدو أن الصدر قد عاد ليظهر مجددًا في واجهة المشهد الانتخابي، لكن هذه المرة عبر نهج غامض قد يتيح له تحقيق أكبر مكاسب سياسية.
وفي خطبته الأخيرة لصلاة الجمعة، والتي كانت بمثابة إشارات مهمة لأنصاره، دعا الصدر بشكل غير مباشر إلى التفاعل مع العملية الانتخابية، حيث تحدث عن ضرورة حث الشعب على اختيار الشخص المناسب للانتخابات.
وأكد أن الانتخابات تحتاج إلى كثرة الأصوات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن انتخاب الشخص غير الصالح قد يؤدي إلى مزيد من الفقر والفساد
وبينما تتزايد الضغوط على الصدر من قِبل قوى الإطار التنسيقي للمشاركة في الانتخابات المقبلة، يمكن تفسير هذا التفاعل مع الانتخابات على أنه استثمار للغموض الذي يحيط بموقفه السياسي.
وقالت الصحيفة إنه رغم انسحابه السابق من العملية السياسية، إلا أن الصدر لم يغلق الباب تمامًا أمام العودة إلى المشاركة، مما يخلق مساحة واسعة للمناورة حيث يرى البعض أن هذا الغموض ليس إلا جزءًا من استراتيجية لتوجيه رسائل للخصوم السياسيين وتعزيز مكانته في الساحة السياسية.
وقالت الصحيفة إن استراتيجية الصدر في اللعب على الغموض يعتبرها هو وسيلة فعالة لتحقيق أكبر استفادة سياسية، فقد يظل موقفه الغامض سببًا في احتفاظه بمساحة للتفاوض مع مختلف القوى السياسية، مما يسمح له بالمناورة وتحديد توقيت مشاركته في الانتخابات بناءً على المصلحة القصوى للتيار الصدري.