نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” سيناريوهات العراق لتأمين الكهرباء بعد إلغاء الإعفاءات الأميركية ” قالت فيه إن العراقيين يترقبون صيفاً ساخناً في ظل المعطيات التي فرضتها الإدارة الأميركية على السلطات العراقية في بغداد، إذ ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وذلك ضمن حزمة العقوبات الجديدة على طهران.
ويضيف التقرير أن العراق لا يجد بدائل فورية عن الغاز الإيراني، لكنه أمام خيارات متوسطة المدى حيث وقع في أكتوبر 2024، اتفاقاً مع تركمانستان لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل، لكن لم يبدأ العمل به حتى هذه اللحظة بسبب مشاكل فنية، وفقاً لوزارة الكهرباء.
ويستكمل التقرير بأنه في ظل هذه التطورات التي لاقت صدى واسعاً سياسياً وشعبياً لما تشكله الكهرباء من معاناة مستمرة للعراقيين منذ أعوام طويلة، لا سيما في أوقات الصيف التي تصل درجة حرارته في أوقات الذروة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، يحاول العراق المباشرة بإكمال الخط الناقل للغاز من محطات توليد الطاقة في البصرة إلى المنصة المتحركة، وتوقيع العقود المقدمة من الشركات للعمل على إكمال المنصة بأسرع وقت ممكن، وجرى أيضاً بحث كمية زيت الغاز المطلوبة للمحطات، والكلف المالية والمخازن وكل ما يرتبط بعملية استيراد الوقود.
كما تقرر مد أنبوب غاز جديد لنقل الغاز من قضاء المحمودية إلى مدينة بسماية بطول 40كم، لإيصال الغاز، من أجل أن تعمل محطة بسماية خلال الصيف بكامل قدرتها.
في المقابل، أكدت لجنة الطاقة النيابية عدم وجود بدائل للغاز الإيراني، مبينة أن العراق مقبل على صيف “أسوأ”، في إشارة إلى نقص ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية وأن الانقطاع سيسبب خسارة 8 آلاف ميغاواط من منظومة الكهرباء في البلاد.