نشرت صحيفة فورين أفيرز تقريرا بعنوان “إيران قد تخسر العراق” جاء فيه إن الجمهورية الإيرانية تشعر بالرعب من احتمال سقوط قطعة دومينو أخرى بعد سقوط أذرعها بسوريا ولبنان, وبات العراق هو المكان الأكثر ترجيحا لحدوث ذلك.
وقالت الصحيفة أن الساسة العراقيين يبدون أكثر حرصا من المعتاد على استرضاء الولايات المتحدة, بينما يجب على واشنطن أن تستغل هذه اللحظة لتقليص مستوى السيطرة الإيرانية في العراق بشكل دائم. ولابد وأن تفعل ذلك ليس من خلال العمل العسكري واسع النطاق، بل من خلال الدبلوماسية الصارمة، والتهديد بالعقوبات، والعمليات الاستخباراتية, مشيرة إلى أن من شأن مثل هذه التدابير أن تحرم إيران من مصدر حيوي للتمويل، وتمنح الولايات المتحدة نفوذاً في أي مفاوضات مع زعماء النظام الإيراني, وكذلك الأمر الأكثر أهمية هو أن هذه التدابير من شأنها أن تؤدي إلى تحسين الحكم في العراق، الذي عانى لفترة طويلة تحت قبضة إيران.
وقالت فورين أفيرز إن طهران يائسة من التمسك بالعراق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العراق يمثل لها “بقرة حلوب” لأنه خامس أكبر منتج للنفط في العالم ولا يخضع لأي عقوبات دولية على صادراته النفطية، على عكس إيران ووكلائها. ونتيجة لهذا، يمكن للحرس الثوري الإيراني، والميليشيات العراقية، وحزب الله في لبنان، وحتى الحوثيين في اليمن، أن يكونوا أثرياء جميعًا من خلال السيطرة على اقتصاد العراق. وعلى سبيل المثال، تتجنب إيران العقوبات بنقل نفطها إلى مياه العراق حتى يمكن تصنيفه زوراً على أنه عراقي وتصديره إلى الأسواق العالمية, كما تسرق الميليشيات مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله النفط العراقي بشكل مباشر من الآبار أو من خلال إنشاء شركات وهمية تتلقى الوقود المدعوم من الحكومة بشكل غير عادل.
